تعرضت أراضي زراعية وعشرات المنازل الفلسطينية، جنوبي قطاع غزة، للغرق وانهارت طرق رئيسية جراء الأمطار الغزيرة التي شهدها القطاع، اليوم الجمعة. وقال أسامة أبو نقيرة، رئيس قسم الطوارئ والكوارث، التابع لبلدية مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة: إن "عشرات المنازل والدونمات الزراعية، ومزارع الأبقار تعرضت للغرق، وانهارت بعض الطرق الرئيسية في مدينة رفح بسبب غزارة مياه الأمطار التي تهطل على القطاع منذ مساء يوم أمس الخميس"، بحسب وكلة "الأناضول". وأوضح أبو نقيرة في تصريح لوكالة الأناضول، أن منسوب المياه في محطة تجميع مياه الأمطار، بلغ حوالي 70% من قدرتها الاستيعابية. وحذر من عدم قدرة المحطة على تحمل الكميات الكبيرة من المياه في حال استمر هطول الأمطار، مؤكدا أن إمكانيات بلدية رفح قليلة ولا تستطيع مواجهة خطر استمرار المنخفض الجوي. وكانت بلدية غزة قد حذرت في وقت سابق، من حدوث أزمات إنسانية، في قطاع غزة، جراء المنخفضات الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء، بسبب ضعف "البنية التحتية" وتضررها بشكل كبير بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وأدى تساقط الأمطار، يوم الأحد الماضي، إلى تكدّس "مياه الأمطار" في شوارع قطاع غزة، وتجمعها في الساحات المنخفضة، واختلاطها بمياه الصرف الصحي. وتسبب منخفض ضرب المنطقة شتاء العام الماضي، وأُطلق عليه "أليسكا"، بغرق العشرات من منازل الفلسطينيين في غزة، وإغلاق بعض الشوارع، وعرقلة حركة السير، كما تعذرت الدراسة في غالبية المدارس. وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2190 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق أرقام فلسطينية رسمية. وبحسب إحصائيات فلسطينية، فقد تجاوزت الخسائر الاقتصادية الإجمالية المباشرة وغير المباشرة في المباني والبنية التحتية وخسائر الاقتصاد بكافة قطاعاته في قطاع غزة جراء الحرب، 5 مليار دولار تقريبا.