أعربت دول من شمال وغرب افريقيا في ختام أعمال ندوة عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط عن رغبتها في تعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات والارهاب. وأكد ممثلون لاحدى عشرة دولة من شمال وغرب افريقيا بعد ثلاثة أيام من تبادل التجارب لمواجهة التحديات الارهاب والمخدرات ، رغبتهم في الاستفادة من نشاطات التعاون القائم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي. وأفاد مصدر رسمي موريتاني حسبما وردد بوكالة أنباء الشرق الاوسط، أن الندوة - التى اختتمت اعمالها مساء أمس الخميس، تمكنت من وضع جملة من الاقتراحات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز التعاون لمكافحة المخدرات والارهاب في كل من موريتانيا والجزائر وكوت ديفوار ومالي والسنغال وبوركينا فاسو وفرنسا وتونس والكاميرون والمغرب والنيجر. وشكر اللواء محمد ولد مكت مدير عام الأمن الوطني في موريتانيا ممثلي الدول الاحدى عشرة على ما بذلوه من جهود وما قدموه من معلومات ستمكن دون شك من المساعدة في محاربة آفتي الارهاب والمخدرات ، وأكد استعداد موريتانيا لتقديم تجربتها الرائدة في مجال ضبط الحدود ومكافحة الارهاب والمخدرات للدول الشقيقة التى أعربت عن رغبتها في ذلك ، داعيا إلى نشر رسالة نواكشوط والساحل لانشاء فضاء افتراضي لنشر التجارب والبحوث العلمية ، وايجاد الوسائل من اجل المساعدة في فهم جذور هذه المخاطر والعمل على محاربتها. وأشار إلى أن التوصيات التي خرجت بها الندوة ستمكن من إيجاد وسائل لتوطيد التعاون الأمني بين البلدان المشاركة ، عن طريق تعزيز آلية التعاون الأمني التي ينص عليها مسار نواكشوط وخلق إطار للتواصل مع التى لاتنتمي إلى هذا المسار. وبدوره ، أشاد ملحق الأمن الداخلى الفرنسي السيد لاكور بالجو العام الذى مكن من تناول أهم المواضيع والاشكالات المطروحة في هذا المجال ، وبين أن العلاقة بين الارهاب والمخدرات علاقة وثيقة ومتعددة الأبعاد ، وأن التعامل مع هذين الملفين لابد له من تحديد نوعية الأعمال والأدوار المتبادلة والمشتركة في آن واحد ، وأكد استعداد فرنسا لدعم كل الجهود المبذولة على المستويين الاقليمي والقاري لمحاربة آفتي الارهاب والمخدرات.