اوباما وكرزاي يناقشان تخفيض اعداد الجنود الأمريكيين في أفغانستان اوباما وكرزاي في لقاء سابق واشنطن: اتفق الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي الخميس على اهمية استمرار العمل المشترك من اجل احراز تقدم في الناتج السياسي للحرب في أفغانستان. وجاء في بيان أصدره البيت الابيض ان الرئيس اوباما عبر في اتصال هاتفي عبر الفيديو مع كرزاي عن "الأسف العميق" بشأن ضربة جوية أودت بحياة تسعة أطفال أفغان. وقدم الرئيس الأمريكي تعازيه للافغان وشدد على انه هو والجنرال ديفيد بترايوس (قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان) يأخذان مثل هذه الأحداث بمنتهى الجدية". وناقش الجانبان بداية عملية انتقال المهام الأمنية الى القيادة الأفغانية وتجديد اعلان الشراكة الاستراتجية الأمريكية الأفغانية والبدء في تخفيض اعداد الجنود الامريكيين المنتشرين في افغانستان يوليو/تموز المقبل. وشددا على أهمية تسوية القضايا التي تواجه "بنك كابول" الى جانب الحد من العمليات التي تستهدف قوات الأمن المحلية والأجنبية والمدنيين. واجتمع الرئيس اوباما يوم امس مع فريق الأمن الوطني في اطار الاجتماعات الشهرية التي تبحث الأوضاع الامنية في باكستانوأفغانستان. وأوضح بيان البيت الابيض ان الرئيس اوباما اطلع على مستجدات الأحداث بشأن الجهود الدبلوماسية الاقليمية بما فيها الاجتماع الناجح لمجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان التي احتضنتها منظمة المؤتمر الاسلامي في مدينة جدة السعودية. وشدد الرئيس الأمريكي على اهمية الدعم الدولي المتواصل لاحلال السلام والاستقرار في افغانستانوباكستان وعلى وجه الخصوص دعم المصالحة بين البلدين التي تقودها أفغانستان. واطلع الرئيس اوباما كذلك على الجهود المبذولة من اجل منع وقوع ضحايا مدنيين والمحافظة على المكتسبات التي تحققت على مدى الأشهر القليلة الماضية. واستعرض الجهود الرامية الى احراز تقدم في عملية انتقال السلطة في أفغانستان التي تم تبنيها في مؤتمر لشبونة بداية من العام الحالي 2011 واتمامها بحلول نهاية عام 2014 . وكان الجنرال بترايوس أعرب الاربعاء عن "أسفه الشديد" لوقوع الحادث واصفا مقتل تسعة مدنيين بانه "مأساة" تتحمل مسئوليتها بالكامل القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان "ايساف". وكانت الشرطة الافغانية أعلنت مقتل تسعة أطفال في قصف جوي الثلاثاء في ولاية كونار شرق افغانستان، حيث كانت الحكومة اتهمت سابقا حلف شمال الاطلسي بقتل 65 مدنيا في قصف حصل قبل عشرة أيام. ويندد كرزاي منذ عدة سنوات بمقتل مدنيين في عمليات القوات الأمريكية والاطلسية في أفغانستان، داعيا إلى تركيز الهجمات على معاقل المتمردين وليس على القرى الافغانية. ويشكل سقوط المدنيين في عمليات القصف الجوي التي تشنها القوات الاطلسية في غالب الاحيان عند تعرض القوات على الارض لهجمات من قبل المقاتلين، موضع خلاف متواصل بين كابول والقوات الدولية المنتشرة في البلاد منذ نهاية 2001 وعديدها حوالى 130 الف جندي. والمدنيون هم الضحايا الأوائل للنزاع الأفغاني وقد قتل ما لا يقل عن 2400 منهم عام 2010 بحسب منظمة " افغان رايتس مونيتور" الافغانية غير الحكومية التي توضح ان ثلثي الضحايا سقطوا في انفجار قنابل وهجمات شنها متمردون و21% منهم قضوا في عمليات للقوات الدولية. من جهة اخرى ، حكمت محكمة عسكرية في ولاية واشنطن ،شمال غرب، على جندي امريكي بالاشغال الشاقة لستين يوما وذلك لتمثيله بجثة مدني افغاني. وكان الجندي كوري مور "22 عاما" ضمن وحدة مقرها في قندهار جنوبافغانستان ويلاحق نحو عشرة من افرادها امام القضاء العسكري. ومن بين الاتهامات الاكثر خطورة تهم قتل مدنيين افغان "بغرض التسلية" بالاضافة الى تمثيل بالجثث. واقر مور بقيامه بطعن جثة مدني افغاني وبتدخينه حشيشة الكيف وبتعديه بالضرب على جندي اعلى منه رتبة اثر خلاف حول سلوك الوحدة. وحكم القاضي العسكري اللفتنانت كولونيل كواسي هوكس على مور ب"الاشغال الشاقة" لمدة ستين يوما واقاله من مهامه. وسيكلفه مشرف كل يوم بمهمة بحسب كاثلين تورنر احدى المتحدثات باسم الجيش. ولم تتم حتى الان ادانة اي من الجنود الملاحقين بتهمة القتل. واتهم احدهم ويدعى جيرمي مورلوك بارتكاب ثلاثة جرائم قتل وكان من المفترض ان يمثل امام القضاء الخميس الا ان الجلسة ارجئت بسبب مشاكل شخصية لمحاميه.