رحل منذ قليل المترجم الكبير محمد إبراهيم مبروك، بعد صراع مع المرض، بمستشفى المعادى العسكرى، بكورنيش النيل. كان مبروك أول من عرّف بعوالم ماركيز وبالواقعية السحرية في أمريكا اللاتينية خلال بداية السبعينيات، وكان عضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة. بدأ كاتبا قصصيا ، كما ساهم في إنشاء مجلة " النديم " السكندرية، والتي وقفت موقفا معرضا من مشاريع السادات مع الكيان الصهيون ، وقد تحول مبروك من الإبداع القصصي إلى الترجمة فقدم أعمالا عديدة لفتت الانتباه بمستواها الرفيع، منها " رقص الطبول " وهي مجموعة قصص قصيرة مترجمة عن أدب أمريكا اللاتينية عبر اللغة الإسبانية إلى العربية، وقد صدرت خلال شهر نوفمبر 2007 عن سلسلة " كتاب اليوم" التابعة لدار " أخبار اليوم " وقد قدمها الدكتور محمد أبوالعطا . من جانبه نعى المترجم والكاتب عاطف عبد المجيد، وفاة مبروك قائلاً: بفقد الراحل محمد إبراهيم مبروك المترجم والمبدع الكبير، تكون الثقافة المصرية والحقل الترجمي قد فقد أحد أعمدته الرصينة، وتابع: " كان رحمه الله إنسانا خلوقا ومترجما قديرا، كان يعمل في صمت، بعيدا عن ضوضاء المثقفين ومقاهيهم".