أنتفض حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الديمقراطي المتحالفة معه لنصرة رئيسه على عبد الله صالح ضد القرار المتوقع صدوره غدا الجمعة من قبل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي طبقا لقرار المجلس 2140 تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة . وبدأت فصول الأزمة التي كانت معروفة منذ حوالي أسبوعين بأن المجس سوف يتخذ قرارا ضد 3 من معرقلي التسوية السلمية في اليمن بعد تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية تقريرا يفيد مسئولية على عبد الله صالح وأبو على الحاكم القائد الميداني لجماعة أنصار الله الحوثيين الذي يقود ميليشيات الحوثيين في صنعاء ويقودهم الآن في الحرب على تنظيم القاعدة في البيضاء وأبين وعبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم أنصار الله . فقد أعلن حزب المؤتمر عن تلقيه رسالة من السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تويلر عبر سفير دولة عظمى بأن قرار العقوبات لا رجعة عنه وانه على صالح مغادرة اليمن مساء الجمعة على أقصى تقدير وخيره بين دولتين عربيتين وأنه في حالة مغادرته اليمن سيتم النظر في قرار العقوبات كل 3 أشهر مشترطين حسن السير والسلوك. وأكد مصدر مسئول بالحزب أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ألح على الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية باليمن إصدار قرارات بحق صالح وإجباره على مغادرة البلاد وطالب بموقف متشدد إزاءه . وعلى الفور عقدت اللجنة العامة لحزب المؤتمر اجتماعا رفضت فيه مغادرة الزعيم صالح اليمن ووصفت القرار المرتقب بالتدخل السافر وانتهاك للسيادة اليمنية مؤكدة أنه لا يحق لاى طرف أجنبي إخراج يمنى من وطنه وطالب جماهير اليمن بالاستعداد لكل الاحتمالات .. وأقر المؤتمر التصعيد السلمي من خلال مسيرات واعتصامات في ميدان التحرير بصنعاء ومختلف المحافظات وأعلن أن اجتماع اللجنة العامة سيظل مفتوحا لمواجهة كل الاحتمالات وقرر عقد اجتماع اليوم لاطلاع العالم على الموقف الحقيقي للأحداث الجارية . وتوالت تصريحات المسئولين في حزب المؤتمر الذين أكدوا أن من يستحق العقوبات هو الرئيس عبد ربه منصور وعليه عدم السير وراء الإخوان المسلمين وان الرئيس يخسر شعبه وقالوا أن من يعتقد أن بإمكانه إخراج الزعيم مخدوع وواهم .. أما الرئيس السابق على عبد الله صالح فقد أكد في تصريح له ساخرا من العقوبات "لا قد خلق ولم تنجبه أمه بعد الذي يقول لعلى صالح يغادر وطنه" . وتسود المخاوف الشارع اليمنى من تفجر الأوضاع في البلاد بين صالح وهادى الذي يعتبره أنصار صالح أنه وراء هذه العقوبات خاصة بعد أن طالب عبد الملك الحوثي حليف صالح القوى منذ يومين ميليشياته بالاستعداد لاى تطورات قادمة.. ونقلت صحيفة "الشارع" اليومية المستقلة عن مصدر سياسي أن هناك مخاوف من مواجهات عسكرية بين الرئيس هادى وعلى صالح وأن السفير الأمريكي أكد لهادى دعم الولاياتالمتحدة ومساندتها له في حالة أي مواجهة مع صالح موضحا أن الرئيس في وضع صعب لان الأمريكيين وضعوه في المواجهة بعد أن تبين أنه هو الذي طلب فرض عقوبات على صالح . ومن ناحية أخرى وفى إطار الهجوم من جانب حزب المؤتمر على الرئيس هادى كتب رئيس تحرير صحيفة "اليمن اليوم" عبد الله الحضرمى في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن اللجنة العامة اجتمعت فى منزل رئيس البرلمان وتم الاتفاق على عقد اجتماع عاجل للجنة الدائمة للحزب وإقالة الأمين العام الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ونائبيه لحفظ سيادة الوطن التي يمرغها هؤلاء في الوحل كما قررت اللجنة العامة التفكير الجدي في التحالف مع أنصار الله الحوثيين والعمل سويا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه . يذكر أن زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي كان قد تناول في خطابه أمس الأول عقوبات مجلس الأمن على أثنين من قيادات الجماعة ..و قال" لن يخيفونا عن تحمل مسئولياتنا للتصدي لكل مؤامراتهم ضد الشعب .. ولن يخيفنا مجلس الأمن ولا الدول العشر ولا أي قوة طاغية لأننا نحمل ثقافة ورؤية وعزيمة.. هيهات منا الذلة" .