داعش وليد القاعدة والبغدادى صاحب فكر التطور التحالف الدولي سيحجم "داعش" ولن يقضي عليه الإسلاميون يميلون ل "داعش" للتمكين والخوف من الذبح داعش تظهر قوتها بجز الرقاب وتصويرها الإخوان يقدسون البنا ويعاملونة ك "خليفة" الأزهر قادر على منع وصول فكر داعش لمصر أكد الجهادي السابق "ياسر سعد" أحد أبرز قادة تنظيم الفنية العسكرية، وعضو في الجبهة الوسطية إن "داعش" وليد تنظيم القاعدة ولكن بشكل متطور، وأبو بكر البغدادى هو صاحب هذا التطور. وأضافت في حواره لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن التحالف الدولي للقضاء على داعش يستطيع أن يحجمه ولكنه لن يستطيع القضاء عليه. حول أسباب ظهور تنظيم داعش ونواته، والقسوة التي تظهر بها داعش، ولماذا يسخر التنظيم من عامة الناس، وهل الإخوان يميلون لهم، وكيف يتعامل السيسي معهم، كان لنا الحوار التالي مع أحد أبرز قادة تنظيم الفنية العسكرية. وإلى نص الحوار: ما مصير التحالف الدولي الذي تقودة أمريكا للقضاء على داعش؟ هم بستطاعتهم أن يحجموا داعش لفترة زمنية لا القضاء عليه، وبعدها سيظهر التنظيم من جديد وسينتهي هذا التحالف بالفشل، فالتنظيم مبني على فكرة وجدت في قلوب وعقول المسلمين وهي "الدولة الإسلامية والخلافة"، ومن المعروف أن الفكرة لا تموت. ما الفرق بين إستراتيجية تنظيم داعش والقاعدة؟ "داعش" وليد تنظيم القاعدة، وهذا لا يمنع وجود فروق بينهم ولكنها ليست بالكبيرة، فهي فروق يمكن أن تقع داخل الجماعة الواحدة، فداعش هي تطور لفكر القاعدة، وأبو بكر البغدادى هو صاحب هذا التطور، فقد رأى أن أيمن الظواهري لم يعلن قيام الخلافة دون أسباب واضحة، مما دفع البغدادي إلى الخروج عن القاعدة وتكوين تنظيم داعش وإعلان الخلافة وتنصيب نفسه خليفة، فتحول البعض من القاعدة إلى داعش. كما أن الأختلاف على مبدأ الحرب هو مجرد تكتيك وليس اختلاف في الإستراتيجية، فداعش يرى أنه لا يجوز محاربة عدو بعيد في حالة وجود عدو قريب، فإذا كانت النظم الفاسدة تحكم بالظلم فهي التي من المفترض علينا محاربتها، أما القاعدة ترى ضرب القوى الكبرى التي تدعم النظم الداخلية، فالمسألة هي اختلاف في الناحية الإجرائية، وليس أختلاف في الأستراتيجية. لماذا تتوسع داعش في عملية القتل وخاصهً الإسلاميين ؟ يعمل داعش وفقاً لقاعدة إذا أردت أن تقيم دولة فلا مجال لأن ينافسك أحد في الحكم، فإذا بويع لأحدكما ثم جاء أخر ينازعه فأضربوا عنق الآخر، فأي شخص يطلب أن يكون خليفة أو لم يبايع "البغدادي" تقطع رقبته، حتى إذا قال "لا اله إلا الله" وامتنع عن المبايعة يقتل. ما أسباب تصوير داعش لمشاهد جز الرقاب ؟ لا نستطيع أن ننكر أن الإسلاميين يشعرون بمزلة، و الرد على هذه المزلة هو إظهار القوة، وإظهارها بالذبح هو أقوي إظهار. لماذا يسخر "داعش" من عامة الناس.. كقيام أمير داعش في طرابلس باهانة رجل مسن؟ يرى المقاتل الداعشي أنه يقاتل في سبيل الله، ويقدم حياتة كل يوم، وهو يدرك أنه من الممكن أن يقتل، فكيف يتساوى هو وشخص أخر من عامة الناس، ومن هذا المنطلق يتعامل داعش على أنه كلمة الله على الأرض. ما تعليقك على أن مصر تربة خصبة لظهور الفكر الداعشي؟ هذا حقيقي، فمعظم الجماعات في مصر أصلها وهابي، والأغلبية العظمي من الشباب المتدين وهابي، لذلك علينا أن نعد شباب أخر غير وهابي. إلى أي جبهة تميل الحركة الإسلامية في مصر"داعش أم النصرة" ؟ الحركة الإسلامية تميل ل"داعش" من أجل التمكين والخوف من الذبح، فمن لم يناصر داعش يقتل، بالإضافة إلى ما يقدمة داعش من مال وزوجة وسيارة للمنضمين إلى صفوفها. في رأيك كيف يتعامل "السيسي" مع داعش؟ داعش أصبح دولة وليس أمامنا وقت إما الانتصار عليه أو التصالح معه، فإذا أستطاع "السيسي" ضربه فليضربه ضربتين، الأولي هنا داخل الوطن مع أولاده ليضمن أن يكون الداخل مؤمن وأنه لن يظهر داعشي، والضربة الأخرى خارجية هناك على أرضهم، ويجب أن نضع في حسباننا أن القبضة الأمنية وحدها لاتكفي للقضاء على داعش بالرغم من أهميتها، ولكن يتعين على كافة مؤسسات الدولة التكاتف لمواجهة التنظيم، والأزهر باستطاعته أن يمنع وصول فكر داعش من خلال مؤسساته والشباب المنضم إلى كتيبة الأزهر. وهل ترى أن إقصاء الإسلاميين يولد العنف ؟ بالطبع.. ولكن لابديل عن ذلك، وستتولد العديد من التنظيمات السرية والأمن سيتعامل معها، فتركها سيكلفنا الكثير، كما أن زمن المصالحة انتهي، والسيسي قام بعده أمور تمنعة مع التعامل مع "الإخوان" مرة أخري، على عكس السادات الذي أخطأ بتصالحه مع اليهود والإخوان. ما مدى تفاعل الإخوان مع دعوات داعش لهم لأنضمام لصفوفها ؟ لن يقبلوها.. إذا قلت لإخواني أن هناك صحابي فهل ستسير ورائه، سيقول لك لن أسير إلا خلف "حسن البنا"، فهم يقدسون حسن البنا ويتعاملون معه على أنه خليفة، ولكنهم لم يعلنوها. وكيف يستعيد الأزهر قوتة للمارسة للدفاع عن الإسلام ومواجهة التطرف؟ من خلال الاستقلال عن باقي مؤسسات الدولة، وأن يكون أقوى معارض، ولايسمح بخروج فتوى إلا من خلاله، ولايترك المنابر الخاصة بمساجده أن يرتقيها أي شخص، بالإضافة إلى رد اعتباره من خلال قوانين وضعية تحميه وتحمي العاملين به، ولابد أن يجرم كل من يقوم بإهانة شيخ الأزهر. اقرأ فى الملف " الإعلام الجهادي.. صيحات إرهاب ونذر الحرب القادمة" * أسرار الإعلام الجهادي * «السحاب» المتحدث الإعلامي الأول باسم القاعدة * «محيط».. تكشف حقيقة إعلام «داعش» ووزارة إعلامه * "داعش" وجز الرقاب.. صناعة مخابرات أم ترويع للخصوم؟! * «محيط» تكشف الستار عن أول صحيفة ل «داعش» * المرصد الإسلامي في لندن .. حقوقي أم داعم للإرهاب؟! ** بداية الملف