اندلعت اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلحة هي الأعنف منذ أسبوعين بين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي مدعومة بمسلحين مدنيين من أهالي مناطق الصابري والسلماني بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وعناصر تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول" إن اشتباكات عنيفة تجري حاليا بمنطقة الصابري بمدينة بنغازي فيما تجري اشتباكات أخري في منطقة السلماني، مشيرين إلى أن تلك الاشتباكات التي وصفوها بالأعنف، تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة . وبحسب الشهود فإن قوات رئاسة الأركان التي دخلت بنغازي منذ أيام تشتبك في منطقة الصابري مع قوة كبيرة من تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الموالية لهم، فيما تقاتل في منطقة الصابري قوات للأنصار أقل عددا بكثير من تلك المتواجدة في السلماني. وبحسب مراسل "الأناضول" في المدينة فإن أصوات تلك الاشتباكات تسمع بشكل واضح وعنيف في أحياء بنغازي المختلفة، بينما لم تعلن أي من المستشفيات الحكومية في المدينة عن استقبالها ضحايا حتى الآن . وبسبب تلك الاشتباكات تتساقط قذائف صاروخية على عدة مناطق مجاورة لموقع الاشتباكات مسببة أضرارا في مساكن المدنيين، بينها أحد المنازل المملوك لعادل عاشور، صحفي بالتلفزيون الليبي، والذي قال للأناضول إن "الصاروخ الذي سقط على المنزل بمنطقة حي الزاوية تسبب في أضرار مادية كبيرة دون إصابات بشرية ". ومنذ يومين، تحاصر قوات من رئاسة الأركان الليبية المعينة من قبل البرلمان المنعقد بطبرق منطقة السلماني منذ يومين، وتغلق الشوارع المؤدية إليها، كما تقوم بعمليات دهم لمنازل قيادات إسلامية في المنطقة بينها منزل جلال المخزوم احد أهم قيادات مجلس شوري ثوار بنغازي (تجمع لكتائب إسلامية) وهو الشخص الذي يظهر إلى جانب محمد الزهاوي المسؤول العام لتنظيم أنصار الشريعة في كل صوره . أما منطقة الصابري فكانت تجري استعدادات بها منذ أيام من قبل تنظيم أنصار الشريعة الذي يسيطر علي المنطقة بالكامل لمواجهة هجوم مرتقب تشنه مجموعات عسكرية تابعه للأركان. وقال شهود عيان للأناضول قبل يومين إن "مسلحين من تنظيم أنصار الشريعة يتمركزون في عدة شوارع من منطقة الصابرى، وينشرون قناصين علي الأسطح ويسيطرون أيضا علي مستشفى الجمهورية الحكومي الواقع في أخر نقطة من المنطقة، فيما تتمركز القوات المسلحة التابعة لرئاسة الأركان في اول شارع بمنطقة الصابري استعدادا للهجوم". وتشهد مدينة بنغازي اشتباكات متقطعة بدأت منتصف الشهر الجاري وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بالتزامن مع دعوات لتظاهرات مسلحة أطلق عليها "انتفاضة 15 أكتوبر (تشرين الثاني)" والتي أعلنت حكومة عبدالله الثني (المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق) دعمها لكنها دعت المواطنين لالتزام السلمية كما دعمها اللواء المتقاعد حفتر مطلقا تحذيرات في تصريحات تلفزيونية بتطهير بنغازي من "الجماعات المتطرفة" فيما حذر مجلس شورى ثوار بنغازي (تكتل لكتائب إسلامية) أنه سيتصدى لهذا الحراك بكل قوة.