اندلعت اشتباكات مسلحة، وسط مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، مساء يوم الخميس، بين قوات الصاعقة التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي (موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر) وبين قوات مجلس شوري ثوار بنغازي (تجمع لكتائب إسلامية تابعة لرئاسة الأركان)؛ ما أسفر عن سيطرة الأخيرة على أحد المرافق الحكومية، حسب شهود عيان. وقال الشهود، لمراسل وكالة الأناضول، إن "الاشتباكات بدأت بعد إنشاء كتيبة 21 صاعقة (شهداء الزاوية) التابعة للقوات الخاصة نقطة تفتيش بإحدى مفترقات منطقة سيدي حسين وسط بنغازي، ما دعي قوات مجلس شوري ثوار بنغازي لمهاجمتهم". و أسفرت تلك الاشتباكات حتى الآن، حسب شهود العيان، عن دخول قوات مجلس شوري ثوار بنغازي إلي مقر الدفاع المدني (المطافئ) بالمنطقة والتمركز فيه، بينما أكدوا مسانده مسلحين مدنيين لقوات الصاعقة. و حسب ما أكدت المكاتب الإعلامية بالمستشفيات الحكومية بمدينة بنغازي لوكالة "الأناضول" فإن تلك المستشفيات "لم تستقبل حتى الآن (21:35 ت.غ) أي ضحايا جراء تلك الاشتباكات". ويسيطر مجلس شوري ثوار بنغازي مدعوما بمسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" على 80% من بنغازي بعد معارك دامية جرت خلال الشهرين الماضيين مع قوات موالية لحفتر. وتعتبر هذه الاشتباكات هي الأولي منذ أشهر التي تدور رحاها وسط المدينة بينما تدور اشتباكات أخري في ضواحي بنغازي منذ أسبوعين بين قوات الصاعقة مدعومة من بعض الوحدات المسلحة الموالية لحفتر وبين مجلس شوري ثوار بنغازي مدعوما بمسلحي تنظيم "أنصار الشريعة " في من الطرف الأخير للسيطرة علي قاعدة "بنينا" الجوية الموالية لحفتر، والتي تتمركز بها قوات الصاعقة بعد فقدانهم للثكنة الخاصة بهم. وسيطر مجلس شوري ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة، في وقت سابق، علي عدة ثكنات عسكرية لوقات موالية لحفتر كان أخرها المعسكر الرئيسي التابع للقوات الخاصة فيما أوقعت تلك المعارك عشرات القتلى ومئات الجرحى. ودشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب مجلس شوري ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم ب"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة حينها تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".