أعلنت قوات الصاعقة، التابعة للجيش الليبي، أن اشتباكات يوم السبت التي وقعت بينهم من جهة وقوات مجلس شوري ثوار بنغازي (اتحاد كتائب ثوار تابعه لرئاسة الأركان ) مدعوما بمسلحي تنظيم أنصار الشريعة، من جهة أخرى أسفرت عن مقتل 4 بينهم ضابط إضافة إلي 31 جريحا. وقال المتحدث باسم قوات الصاعقة العقيد ميلود الزوي، لوكالة الأناضول، إن "حصيلة الاشتباكات الدائرة فى منطقه س فرج وس منصور وبوعطنى ببنغازى حتى هذه اللحظة (الساعة 20: 30 تغ) بلغت 4 قتلي و31 جريحا". وبحسب العقيد فإن الضحايا هم (الملازم أول على محمد على المجريسى، وداود توفيق العبدلى، وحمزه عبد الغفار حمد، وميلود مراجع محمد خليفه، ونقلت جثامينهم إلي مستشفي المرج (100 كلم شرق بنغازي)"، ولم يكشف عن انتماءات القتلى أو الجرحى باستثناء الضابط المذكور. كما أكد أن المعارك لا تزال مستمرة في أكثر من محور، نافيا أن "يكون مجلس شوري ثوار بنغازي والتنظيم قد سيطروا علي مطار بنينا أو القاعدة الجوية". وتدور الاشتباكات التي تجددت السبت الماضي بين قوات الصاعقة التابعة لرئاسة أركان الجيش، والتي أعلنت تأييدها للعملية العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من جهة و"مجلس شورى ثوار بنغازي" وهي كتائب إسلامية ساهمت في إسقاط نظام الرئيس السابق معمر القذافي وتتبع رئاسة أركان الجيش حاليا، من جهة أخرى مدعومة بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي. وبحسب مراسل الأناضول في المدينة فإنه من الصعب تحديد مجريات تلك الاشتباكات لصعوبة دخول وسائل الإعلام للمواقع التي تجري فيها المعارك والتي تتعرض لقصف من الطيران الحربي التابع لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. ووقعت اشتباكات مسلحة الشهر الماضي بمنطقة بوعطني ببنغازي بين قوات الجيش الليبي ومسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة الجهادي وأسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل جلهم من المدنيين، كما دمرت عدة مساكن للعائلات جراء الصراع في المنطقة وتساقط القذائف العشوائية في المكان. كما نتج عن تلك الاشتباكات سيطرة تنظيم أنصار الشريعة والثوار في 27 يوليو/ تموز الماضي على خمس ثكنات عسكرية تابعه للجيش الليبي، كان آخرها المعسكر الرئيسي التابع لقوات الصاعقة بمنطقة بوعطني وهي تتمركز داخلة حتي الآن. وأصبحت قوات الصاعقة بالجيش الليبي طرفا في الصراع ومستهدفة من قبل الثوار بعد إعلانها تأييد العملية العسكرية التي أطلقها حفتر ضد كتائب الثوار الإسلامية وتنظيم أنصار الشريعة بينما يقاتل أفراد التنظيم تلك القوات لرفضه وجود جيش أو شرطة في ليبيا معتبرا إياهم "طواغيت". ورغم تأييد الصاعقة لحفتر، الذي تعتبره السلطات منشقا عن الجيش، إلا أن الحكومة الليبية لم تعلن رسميا حتي الآن انشقاق هذه القوات عن الجيش، بينما وعد رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني خلال زيارة له لمعسكر تلك القوات بالدعم معتبرا إياها جيشا ليبياً. ودشن حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم ب"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".
و في ظل النزاع في ليبيا فإنه من الصعوبة بمكان ان يستطيع احد تحديد الجيش الليبي الرسمي أو وحداته في ظل صراع مسلح بين مجموعات مسلحة تنتمي جلها لرئاسة أركان الجيش الليبي .