قتل 5 مسلحين وأصيب آخرون "الأربعاء"، خلال اشتباكات قرب قاعدة بنينا الجوية بمدينة بنغازي، بين قوات موالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وقوات مجلس شوري ثوار بنغازي، مدعوما بمقاتلي تنظيم "أنصار الشريعة". وقال ضابط بالقوات لموالية لحفتر لوكالة الأناضول، "فقدنا جراء معارك اليوم الجندي محمد رجب عبد الحميد نجم بينما أصيب آخرون (لم يذكر عددهم) ". وتابع الضابط وهو برتبة عقيد، "الجيش استخدم مدفعية الهاوزر في ضرب تمركزات مهاجمي القاعدة الجوية (الثوار وأنصار الشريعة) وكبدهم خسائر في الأرواح والآليات"، موضحاً أن "المعارك مازالت مستمرة (00:25 ت.غ)" . على الجانب الآخر، قال مسئول طبي بمستشفى بنغازي العام ل"الأناضول" إن المستشفى استقبل جثماني فرج العريبي ومفتاح يوسف، التابعين لقوات مجلس شوري ثوار بنغازي، إضافة لجثة سليم نبوس القائد الميداني في نفس القوات. وأضاف مسئول طبي آخر بمستشفى الجلاء للحوادث ببنغازي ل"الأناضول" أن المستشفى استقبل جثمان عبد الله عبد الواحد الشريف، التابع لتنظيم أنصار الشريعة المتحالف مع مجلس شوري ثوار بنغازي، قائلا "الجثة نقلت من أرض المعركة بمنطقة بنينا." وذكر مراسل الأناضول، في وقت سابق اليوم، أن سماء بنغازي شهدت تحليق طائرات تابعة لقوات موالية لحفتر بينما سمع دوي انفجارات في معظم مناطق المدينة. وقال شهود عيان من منطقة القوارشة وضواحي منطقة بنينا، إن طائرات حربي،ة شنت هجمات علي عدة تمركزات لمسلحي مجلس ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة. وتسيطر على قاعدة بنينا، القوات الموالية لخليفة حفتر الذي دشن في مايو الماضي، عملية عسكرية أطلق عليها "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة، متهما إياهم ب"الإرهاب" بينما اعتبرتها الحكومة حينها "خروجاً علي الشرعية." ومنذ أكثر من شهرين تشهد منطقة بنينا المحيطة بالقاعدة الجوية اشتباكات عنيفة، بين قوات حفتر بمساعدة وحدات من الجيش الليبي أهمها القوات الخاصة وأفراد مدرية أمن بنغازي، في مواجهة مجلس شوري ثوار بنغازي (اتحاد كتائب الثوار الإسلامية التابعة لرئاسة أركان الجيش) مدعوما بمسلحي من تنظيم أنصار الشريعة في محاولة للأخير السيطرة علي القاعدة الجوية بنينا. وتعد قاعدة بنينا، أهم المعاقل التي تتحصن بها القوات الموالية لحفت،ر وهو ما يفسر إصرار الجانب الآخر على محاولة السيطرة عليها، كما يرجح أن الطائرات الحربية الموالية لحفتر التي تستهدف مواقع كتائب الثوار وأنصار الشريعة تخرج من نفس القاعدة. وسيطر تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار في 27 يوليو الماضي على خمس ثكنات عسكرية تابعه للجيش الليبي في بنغازي، كان آخرها المعسكر الرئيسي التابع لقوات الصاعقة بمنطقة بوعطني وهي تتمركز داخلة حتي الآن . ومن الصعوبة تحديد الجيش الليبي الرسمي، في ظل صراع مسلح بين قوتين تنتميان لرئاسة أركانه، كل منهما مدعومة بحكومة وبرلمان أحدهما تعمل من المركز (حكومة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام في طرابلس) غير معترف بها دوليا، أما المعترف بها فتعمل من الأطراف من بنغازي (حكومة عبدالله الثني ومجلس النواب في طبرق).