بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجهورية، مع الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أهداف المرحلة المستقبلية لوزارة الآثار والتي تشمل استئناف العمل بالمشروعات الأثرية المتوقفة، ولاسيما مشروعات ترميم المتاحف القائمة أو إنشاء متاحف جديدة، وزيادة الموارد المالية للوزارة، وتفعيل الرؤية الشاملة لتأمين الآثار والحفاظ عليها واسترداد ما نهب منها، ورفع كفاءة العاملين في الآثار وتحسين أوضاعهم، والتواصل مع المجتمع وتنمية الوعي بالحضارة المصرية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الآثار قدم عرضاً لآخر المستجدات على صعيد ترميم وإنشاء عدد من المتاحف المصرية الهامة، وفي مقدمتها أعمال ترميم متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والذي كان قد تعرض لتلفيات جسيمة جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف تفجير مديرية أمن القاهرة في يناير الماضي، والذي أسفر عن تدمير 179 قطعة أثرية تم ترميم ثمانين قطعة منها وجاري العمل على باقي القطع الأثرية. كما ألقى الوزير الضوء على التطورات الخاصة بإنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع ومن المقرر افتتاحها في نوفمبر المقبل. أما بالنسبة للمتحف المصري الكبير؛ فقد أشار الوزير إلى أنه قد تم إنجاز 20% من المشروع وذلك بالتعاون بين الحكومتين المصرية واليابانية، منوها إلى الأثر الاقتصادي للمشروع بعد إنجازه من حيث الدخل المتوقع وتوفير فرص عمل في مختلف القطاعات ذات الصلة بالسياحة، علماً بأنه من المتوقع الانتهاء من مشروع المتحف في عام 2018. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي قد وجَّه بأهمية تنمية المناطق المحيطة بالمتاحف المصرية بوجه عام، ولاسيما المنطقة المحيطة بمتحف الحضارة بالفسطاط، سواء للحفاظ على الوجه الحضاري لمصر، أو لتوفير فرص العمل والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاطني تلك المناطق.