عاملون بالسياحة في مصر يقللون من تأثير أحداث شمال سيناء علي القطاع

قلل عاملون بقطاع السياحة المصري، ومنظمو رحلات سياحية، من تأثير الأحداث "الإرهابية" التي شهدتها منطقة شمال سيناء (شمال شرق البلاد) أمس الجمعة، سلبيا علي قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
واستهدف مسلحون مجهولون نقطة تفتيش تابعة للجيش المصري، بمحافظة شمال سيناء شمالي شرقي البلاد، أمس، الجمعة، ما أسفر عن سقوط 26 قتيلا وأكثر من 28 مصابا.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الأحداث الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء (شمال شرق البلاد)، لن يكون لها تأثير سلبي علي قطاع السياحة، سواء للرحلات الوافدة إلي شرم الشيخ بجنوب سيناء (شمال شرق مصر)، أو الغردقة بالبحر الأحمر (شرق مصر)، خاصة أن هناك إدانة دولية لاستهداف قوات الجيش المصري في هذه المنطقة.
وأضاف الزيات في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، "لا توجد ردود أفعال سلبية من قبل منظمي الرحلات الأجانب علي هذه الأحداث المؤسفة، ولن تكون هناك إلغاءات سياحية لمصر نتيجة هذه الأحداث، خاصة أن هناك تعاطف وتفهم دولي لما تواجهه مصر من إرهاب في منطقة شمال سيناء (شمال شرق البلاد).
وقال رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن هناك تحسن واعد في الحركة السياحية الوافدة إلي منطقة شرم الشيخ بجنوب سيناء(شمال شرق مصر) والغردقة ومرسي علم بالبحر الأحمر (شرق البلاد) خلال موسم الشتاء المقبل، متوقعا أن تتحسن الحركة السياحية الوافدة إلي الأقصر وأسوان (جنوبي البلاد) بداية من سبتمبر/أيلول العام المقبل.
وأضاف أن العديد من منظمي الرحلات الأمريكان يخططون لتنظيم رحلات سياحية إلي الأقصر بداية من عام 2016، والذي سيشهد عودة معدلات السياحة الثقافية (الآثار) بنسبة كبيرة.
واستبعد عادل عبد الرازق، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، تأثر الحركة السياحية الوافدة إلي مصر بما يدور في شمال سيناء (شمال شرق البلاد).
وقال عبد الرزاق في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، إن المجتمع الدولي بات علي يقين أن مصر تواجه الإرهاب في هذه المنطقة البعيدة عن المناطق السياحية المصرية، والذي نأمل أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.
وقرر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الجمعة، إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في محافظة شمال سيناء (شمال شرقي البلاد)، بناء على توصية من مجلس الدفاع الوطني.
وقال ناجي عريان نائب رئيس غرفة الفنادق المصرية، إن الحركة السياحية الوافدة إلي مصر تسير بشكل طبيعي، ولن يكون هناك أي تأثير عليها جراء الحادث المؤسف الذي شهدته شمال سيناء (شمال شرق مصر).
وأضاف عريان في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، أن المؤشرات السياحية الأولية تشير إلي تحسن حركة السياحة الشاطئية بمدن جنوب سيناء (شمال شرق مصر) والبحر الأحمر (شرق البلاد) خلال موسم الشتاء، مشيرا إلي ان السياحة الثقافية (الآثار) مازال أمامها وقت طويل لعودتها بصورة طبيعية.
وقال معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، إن تأثير الحادث قد يكون محدود علي قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول، أن هناك مخاوف لدي البعض من تسرع بعض الدول الغربية بإصدار تحذيرات سفر لمنطقة جنوب سيناء (شمال شرق البلاد)، مع استمرار اقتران لفظ سيناء بالعمليات الإرهابية.
وانخفضت أعداد السائحين الوافدين إلي مصر بنسبة 13%، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني الماضي، حتي أغسطس/آب الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي.
وبلغ إجمالي عدد السائحين الوافدين إلي مصر خلال الثمانية أشهر الماضية نحو6.3 مليون سائح، مقابل 7.2 مليون سائح عام 2013، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وتراجع الدخل السياحي لمصر خلال العام الماضي إلى 5.9 مليار دولار، مقابل 10 مليارات في 2012 بانخفاض 41%.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.