أفاد مصدر أمني أردني اليوم الأحد بأن بلاده لم تصدر أي قرار بإغلاق المعابر الحدودية مع سوريا ، وذلك بعد أن قامت السلطات السورية أمس السبت بإغلاق مركز حدود (نصيب) مع المملكة بشكل مؤقت ، عقب محاولة المعارضة المسلحة السيطرة عليه في مواجهات مسلحة استمرت لساعات طويلة. يأتي قرار الإغلاق لحدود (نصيب) السوري لحين إعادة السيطرة على الحواجز الأمنية على الطريق الدولي والتي حاول الجيش الحر السيطرة عليها ، حيث أن الجيش السوري أعاد السيطرة على المركز الحدودي السوري مع الأردن مع إغلاقه لعدة أيام. وقال المصدر ذاته – في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرها موقعها الالكتروني اليوم – "إن الأردن لم يتخذ أي قرار رسمي بإغلاق الحدود مع سوريا وأنه لم يطرأ أي جديد على الجانب الأردني بهذه القضية"..لافتا إلى أن الحركة بين حدود البلدين شبه متوقفة جراء الأحداث الجارية في سوريا وتصاعد العمليات العسكرية قربها. وفيما يتعلق بحدود الرمثا المحاذي لحدود درعا السورية ، أكد المصدر الأمني الأردني على أن الحدود لا تزال مغلقة منذ اندلاع الأزمة في سوريا ولم يطرأ عليها أي تغير ، وأن الحركة التجارية عبر الحدين متوقفة ويسمح فقط بدخول المساعدات الأممية عبر هذا المعبر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود الأردنية السورية تشهد مؤخرا حركة عبور خفيفة ، فيما تتم عملية مغادرة ودخول الشاحنات المحملة بالبضائع بين البلدين وفقا لإجراءات تفتيش دقيقة من قبل الجهات السورية. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.