تأجيل الدراسة بجامعة «إب» أسبوعا بسبب انتشار مسلحي الحوثي

أقر مجلس رئاسة جامعة إب "حكومية" وسط اليمن، تعليق الدراسة فيها لمدة أسبوع، بعد أن كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، جراء استمرار تواجد مسلحين حوثيين داخل مبان تابعة لها، بحسب مصدر في الجامعة.
وقال المصدر، لوكالة "الأناضول" الإخبارية طالباً عدم ذكر اسمه: "إن رئاسة الجامعة قررت اليوم تعليق الدراسة في جامعة إب وسط اليمن بسبب استمرار تواجد مسلحين حوثيين في مبان تابعة لها رغم توقيع جماعتهم اتفاقاً يقضي بانسحابهم".
وجاء هذا القرار بعد أن كانت الجامعة، دعت في بيان لها مساء أمس، إلى استئناف الدراسة عقب توقيع اتفاق برعاية المحافظ القاضي يحيى الإرياني بين ممثلين عن جماعة الحوثي والقبائل وأطراف سياسية.
وكان مسئول محلي قد قال، في وقت سابق، ل"الأناضول": "إن المسلحين الحوثيين واصلوا انتشارهم في مدينة إب "مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه" في عدد من شوارعها ومؤسساتها الرسمية، ونقاط التفتيش التي أُنشأت من قبل مسلحي الجماعة قبل أيام".
وأضاف أن الحوثيين واصلوا انتشارهم في أرجاء المدينة رغم انسحاب المسلحين القبليين؛ تنفيذا لاتفاق وقع أمس في المحافظة.
وتوصل ممثلون عن قبائل وعن جماعة الحوثيين إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع الجماعات المسلحة من مدينة إب، وذلك برعاية محافظ المحافظة.
وقال مصدر مطلع، طلب عدم نشر اسمه: "إن الاتفاق، الذي تم توقيعه في منزل محافظ إب القاضي يحيى الإرياني، بحضور ممثلين عن مختلف الأطراف، يقضي بخروج جميع مسلحي القبائل والحوثيين من المدينة".
وأضاف: "البند الثاني في الاتفاق يقضي بأن تتولى قوات الأمن الخاصة والأمن العام حماية المدينة من الداخل، بدلا من المليشيات، بينما يتولى الجيش تأمينها من المداخل".
كما ينص على "ضمان خروج مسلحي جميع الأطراف من المدينة دون اعتراضهم من أي جهة، ويضمن محافظ المحافظة تنفيذ الاتفاق الذي يبدأ من صباح اليوم الأحد"، وفقا للاتفاق.
وإجمالا، سقط في محافظة إب، يومي الجمعة والسبت، 25 قتلا وعشرات الجرحى في مواجهات بين مسلحين حوثيين ورجال قبائل.
ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.