صرح أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي بأن أنقرة تقدم ما يمكنها للحيلولة دون سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة "عين العرب" (كوباني) ، ذات الأغلبية الكردية شمالي سورية على الحدود مع تركيا. وقال أوغلو لقناة "الجزيرة" القطرية مساء أمس: "لا نريد سقوط عين العرب ، ونقدم ما يمكننا من إسهام كي لا تسقط ، ولكن لا حق لأحد أن يلقي بكل المسؤولية على تركيا ، فهي ليست المسؤولة عن الأزمة في سورية ، وعلى الجميع أن يساهم في الأمر". ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول: "إذا كنتم لا تريدون سقوط عين العرب فيجب منع انتقال ما يحدث في عين العرب إلى المناطق الأخرى .. يطالبون بمنع سقوط عين العرب ولكن أين كانوا عندما سقطت محافظة الرقة .. أين كانوا عندما سقطت جرابلس .. أين كانوا عندما سقطت الموصل؟". ودعا من يطالبون تركيا بإنقاذ عين العرب إلى "طرح استراتيجية للحل ، ويوضحوا لنا كيف يمكنهم التصدي لموجات اللجوء في حال التدخل". وبشأن التفويض الذي منحه البرلمان التركي للحكومة بالتدخل في الأراضي السورية والعراقية ، قال رئيس الوزراء التركي: "حصلنا على تفويض البرلمان كإجراء احترازي ، وذلك للاستعداد لحماية أمن تركيا من أي خطر يهددها .. ولن نتردد أبدا في استخدام تفويض البرلمان إذا تعرض أمن تركيا للخطر". وطالب إيران ب"استخدام نفوذها لدى النظام السوري من أجل إقناعه بالتوقف عن إراقة دماء شعبه" ، وذلك لإنهاء الأزمة السورية التي تدخل عامها الرابع. وطالب بإقامة "منطقة آمنة"، رافضاً وصفها ب"المنطقة العازلة"، قائلا: "من الضرورة إعلان منطقة آمنة توفر الحماية للمدنيين ومنطقة حظر جوي تحمي المدنيين من أي قصف جوي قد يقوم به النظام (السوري) بعد إبعاد داعش عن عين العرب". وأضاف داوود أوغلو: "لا نطالب بمنطقة عازلة ، ولكن بمنطقة آمنة ، لأن الحديث عن منطقة عازلة يكون له بعد عسكري والحقيقة أننا ليس لدينا أي أطماع في أراضي سورية أو أي أراض أخرى .. نقصد منطقة آمنة تحت حماية المجتمع الدولي أو التحالف الدولي ويكون الناس آمنين تحت من القصف الجوي أو البري". وعن الجهة التي تحدد المساحة وتفاصيل المناطق الآمنة ، رأى أن "الأفضل أن تحددها الأممالمتحدة ليكون لديها مشروعية دولية قوية ، وإن عجزت الأممالمتحدة .. فإن التحالف الدولي قد يتخذ مثل هذا القرار ويؤمن الحماية لهذه المناطق".