«المدابغ»: مبادرة «الأوقاف» أفسدت جلود الأضاحي.. والوزارة ترد: ناجحة وبالأرقام

استنكر أصحاب المصانع والمدابغ مبادرة وزارة الأوقاف لجمع جلود الأضاحي وبيعها لصالح شراء سيارات الإسعاف ورفع كفاءة مرفق المطافئ في المحافظات والقرى، مشيرين إلى أن المبادرة أفسدت الكثير من نسبة جلود الأضاحي لعدم وجود خبرة في التخزين والتمليح لدى من قام بجمع الجلود، وطالبوا بعدم تكرار المبادرة أو أن يستعينوا بخبراء من مصانع الجلود.
المبادرة ناجحة بنسبة 60%
وقال محمد مهران رئيس شعبة أصحاب مدابغ الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن المبادرة نجحت بنسبة 60%؛ لعدم وجود ترتيبات مسبقة بين القرى والنجوع لتجميع الجلود، فكان يجب التنسيق قبل عيد الأضحية بسته أشهر على الأقل.
وأوضح في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط "، أن أصحاب المصانع اشتروا جلود الأضاحي بنسبة لا تجعلهم يحصلون على ربح منها، لمساعدة مصر، لافتا إلى أنه لا يوجد أحد يصلح لشراء الجلود غيرهم فهم أعلم بطرق الدبغ الصحيحة، والاستفادة من الجلود بشكل سليم، مؤكدا أن عدد محدود من المدن على علم بطرق الدباغة الجيدة مثل كفر الزيات وقويسنا و مجري العيون.
أفسدت موسم عيد الأضحى
خالد السيد – صاحب مدبغة بمجرى العيون – قال إن المبادرة التي طرحتها الأوقاف، أفسدت موسم العيد وأضاعت الكثير من الجلود بنسبة 50و60% ؛ وذلك لعدم وجود حرفية أو مهنية في طرق الحفظ والتخزين، الأمر الذي جعل جلد العجل يباع 150 بدلا من 350، لافتا إلى أنه لم يتم الاستعانة بهم عند تجميع الجلود.
وطالب السيد، من الذين طرحوا المبادرة بألا يفعلها مرة الأخرى وعليهم اللجوء إلى أي شيء أخر ليجمعوا منه تبرعات وأعمال خيرية، أو يستعينوا بخبراء متخصصين في حفظ الجلود ودبغها بطريقة سليمة، لافتا إلى أن دباغة الجلود هي مصدر ربح لاقتصاد مصر، حيث تصدر إلى الخارج بعد أزمة جنون البقر والحمى القلاعية.
وتابع قائلا " لو ربة المنزل مضطرة لدبغ الجلد في المنزل، فعليها بغسل الجلد جيدا ورش عليها ماء بملح ويفرد في الشمس لمده أسبوع حتى يصفى من الدماء، ثم تأتي بآله حادة لكشط كل الدهون و اللحوم في الجلد ، ثم يغسل بعد ذلك من الملح وتحضر من عند العطار شابه أو أرج وتذوبهم في المياه وترش عليهم وذلك لمنع التعفن أو الدود .. وهذه هي الطريقة البدائية".
الطب البيطري: الجانب الفني كان علينا
الدكتور أشرف إسماعيل مدير إدارة الطب البيطري بالجيزة ، قال إن المديرية كانت تشرف فقط على الجانب الفني للجلود، من حيث درجة أول أو ثانية، أما من حيث صلاحية الجلد فكان مشرف على تجمعها وزرة الشباب و المحليات.
وأضاف أن وزارة الأوقاف طالبت من المدرية أن تحث المواطنين على التبرع بالجلود لصالح شراء سيارات الإسعاف.
الأوقاف: الأرقام تثبت نجاح المبادرة
الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف، استنكر من يقولون ان جلود الأضحية هذا العام فسدت، مستندا إلى الإحصائيات التي وصلت إليها الوزارة، فمحافظة دمياط جمعت 165 ألف جنيه و بني سويف 50 ألف جنيه و البحر الأحمر 27 ألف جنيه، من بيع الجلود.
وأضاف عبود أن آخر الإحصائيات سوف تصل الأحد القادم، مشيرا إلى أن النتيجة حتى الآن ناجحة إلى حد ما، وسوف تزداد في السنوات القادمة.