دعا مسؤول فلسطيني رئيس حكومة التوافق الوطني، رامي الحمد الله، إلى زيارة قطاع غزة في أقرب وقت. وقال كامل أبو ماضي، وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، خلال كلمة له اليوم الخميس، خلال افتتاح مقر "وزارة الداخلية " التي دمرته إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، والتي دامت لمدة 51 يوما، "ندعو رئيس حكومة التوافق الوطني ووزير الداخلية رامي الحمد الله إلى زيارة قطاع غزة في أقرب وقت". وتصدر المقر الذي كان عبارة عن خيام، صورة كبيرة لوزير الداخلية في حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله. وطالب أبو ماضي، الحمد لله بتحمل كافة مسؤولياته تجاه قطاع غزة، والبدء في إعمار ما دمرته إسرائيل خلال حربها الأخيرة. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في مقتل 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى إعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة. وبعد مرور نحو ثلاثة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار، يقول مسؤولون فلسطينيون إن إجراءات رفع الحصار عن غزة، لم تبدأ، وإن الحركة التجارية على المعابر لم تشهد أي تغيير. ومن المقرر أن تستضيف مصر في ال12 من الشهر المقبل، مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع. ويحتاج إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي واستمرت 51 يوماً، إلى نحو 7.5 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتصريح سابق للرئيس الفلسطيني محمود عباس.