سادت حالة من الجدل والسخرية على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الخاصة بالمثقفين، بعد وصف الكاتب أشرف الخمايسى لنفسه بأنه "إله السرد"، فهناك من تناول الموضوع بطريقة ساخرة، بينما انتقد عدد كبير هذا الوصف معتبرينه غرورا فى غير محله. ولم تكن هذه المرة الأولى التى يقوم فيها الخمايسى بإدلاء تصريحات مثيرة للجدل تدور حولها العديد من التساؤلات، فقد قال سابقا تصريحات معادية للمرأة وعملها خاصة عملها بالآدب، كما تسبب تعصبه للإخوان وتأييده لاعتصام رابعة ووصفه لثورة 30 يونيو بأنها انقلاب فى نشوب العديد من المعارك بينه وأصدقائه من المثقفين، والآن يطلّ علينا بتصريح آخر ليقول إنه لا يجد حساسية فى وصف نفسه ب"إله السرد"، خلال ندوة لمناقشة روايته "انحراف حاد"، منذ أيام. كما كتب الخمايسى على صفحته الشخصية لموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لست مع الغرور أبدا، لأن الغرور نقيصة لا تليق بالمبدع، لكنى مع المعتد بإبداعه، والإبداع خلق، وكما أنه فينا من روح الله، فإن المبدع هو الإنسان الذى يجيد استغلال هذه القطعة من روح الله فيه إلى أقصى مدى، وأنا أحد آلهة السرد العظماء وإن رغمت أنوف". وأوضح الخمايسى من خلال تعليقاته على المناقشات التى دارت على صفحته الشخصية ب"فيس بوك" عقب الندوة أنه استخدم تعبير "إله السرد" فى ندوة بالمنصورة منذ عامين للتدليل على واقع ثقافى متهرئ فى مصر، مشيرا إلى أنه يشعر أنه إله للسرد أثناء عملية الإبداع، لكن لا يؤمن بها كحقيقة، ولا كلقب يحب أن يُنادى به، مشيرا إلى أن الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد لقبه بنفس اللقب بالضبط. ومن جانبه قال الكاتب محمد مستجاب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "شخص خرج فجأة علينا من كهفه، وكل شوية تصريح كى يظل فى دائرة الضوء وكل شوية حفل توقيع، وأنا أعلم أن الكتابة أو كتابتك هى التى تدافع عنك وهى التى تتحدث عنك، بدليل أن كل الذين رحلوا تتكلم عنهم كتابتهم، يضاف إلى هذا أننا لم نسمع هذه المهاترات خلال ماضينا أو ما قبلنا، لا يوجد شىء اسمه إله السرد، يوجد كتابه حلوة ووصلت للناس وكتابة سيئة. ويضيف مستجاب: إن ظاهرة تغزل الكاتب فى نفسه وإضفاء صفات العظمة على نفسه أمر جديد تماما عليه، مؤكدا أنه رأى منذ صغره كتّابا كبارا ولم يحدث أن وجد كاتبا كبيرا قال على نفسه مثل هذا الكلام الغريب، وأضاف: قد يحدث أحيانا أن يمتدح مبدع أو ناقد كاتبا ويقول: إن فلانا "تشيكوف العرب" أو "إدجار ألن بو" الجديد، وكان هذا فى حينها مشجعا لهؤلاء الكتاب لكنهم بعد ذلك فرضوا أنفسهم وإبداعهم وأصبحت تلك الكلمة تضايقهم لأنه أصبح لهم خصوصيتهم ومنطقتهم، فما بالنا بكاتب يقول على نفسه إنه "إله السرد". ورأى مستجاب أن الشليلة أضرّت جدا الواقع الثقافى والإبداع الحقيقى، مؤكدا أن حول "الخمايسى" شلة من أصحابه تنافقه وتبرر له زلاته المتعددة ومنها أنه هاجم الكاتبات والمبدعات، وقال فى تصريح سابق إن المرأة لا تصلح إلا للطبخ ووقتها هاجمته كاتبات كثيرات فأغلق هاتفه حينها وعكف أصحابه على تبرير استفزازته. وأكد مستجاب أن الخمايسى يعانى من تناقضات كبيرة فقد هلل وكبر واحتفل بإعلان دخول روايته للقائمة الطويلة لجائزة البوكر ثم لعن الجائزة عندما لم يدخل القائمة القصيرة، وقال إنه أكبر منها، ثم سارع بإخراج روايته الجديدة "انحراف حاد" كى يقدم فى الدورة الجديدة لهذا العام. وفى نفس السياق قال الكاتب سعيد شحاتة على صفحته الشخصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن شخصية من يطلق على نفسه "إله السرد" يذكرنى بمتسابق برنامج "أراب أيدول" الذى وصف نفسه بأنه "شخصية مرموقة"، ويدعى أنه إله السرد وإله الشعر وإله قزايز الصابون السايل، وإن الشخصيات المرموقة ملَت البلد، وأوضح شحاتة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن النماذج التى تطلق على نفسها ألقاب مثل "إله السرد" و"إله الشعر" و"إله قزايز الصابون السايل" نماذج مريضة تستحق التكاتف من الجميع ووقفة من اتحاد الكتاب لعلاجها على نفقة الدولة حتى لا يستشرى هذا المرض فى كل الأرجاء فتصاب البلاد بلعنة الآلهة. صباح الخير أيها الأصدقاء .. المقالة دي فيها شوية حاجات مش دقيقة أحب توضيحها بعد إذن محمد محمد مستجاب صاحب الصفحة .. ودا حقي طبعا لاني محور الموضوع .. أول حاجه ما فيش ربعاوي يجرؤ يطلق على نفسة تعبير "إله السرد" .. وما فيش ربعاوي هايطلع عنه كتاب من مجلة دبي الثقافية "الإماراتية".. واللى كاتبة "مصطفى عبد الله" اللى مش بيطيق الإخوان ولا رحيتهم.. يبقى دي نكتة .. ومضحكة.. تاني حاجه أنا أديب ملازم بيتي .. حتى ما بروحش وسط البلد إلا في حالة تحقيق ميعاد لمقابلة أحد الأصدقاء .. ماليش أصدقاء يخدموني في أي مجلة أو مطبوعة لا في مصر ولا خارج مصر .. يبقى جات من فين حكاية إن الخمايسي له شلة ؟! .. حاجه كمان .. حكاية إني لما قدمت للبوكر وما ظهرتش في القائمة القصيرة شتمت البوكر .. طيب محتاج التصريح اللى شتمت فيه البوكر هنا بعد إذن محمد محمد مستجاب .. كمان عايز منه دليل من شركة اتصالات إني قفلت تليفوني بعد موضوع البوست اللى كتبته بخصوص إبداع المرأة .. موضوع تاني نتكلم فيه .. وهو إن محمد محمد مستجاب بيقول في تعليق أعلاه : في الحقيقة لا اشعر مطلقا بهذا الشعور .. "يقصد شعور الألوهية أثناء الكتابة".. بل انني اصبح خائف ومرتبك على كل كلمةاكتبها، وفي الاساس ينتابني سؤال دائم: هل حقا استطيع بتلك الكتابة ان اصبح ابن حقيقي لمحمد مستجاب الحقيقي... وأظن بهذا التعليق ممكن ببساطة نكتشف سبب ركاكة ما يكتبه مستجاب الإبن .. فهو كاتب يكتب وهو مرتعب .. وكل هدفه أن يداني أبيه .. لذلك سيظل مستجاب الإبن مجرد كاتب ملتحق بالأدب لأجل اسم أبيه وفقط .. بينما المبدع .. الذي يفعل روح الله الموجودة فيه .. يكتب بجبروت .. ويخترق بعزم .. ويحيا الألوهية أثناء الإبداع.. فتكون النتيجة أن يصير شجرة عالية .. مثمرة.. يتقاذفها الصغار بالطوب .. سيتعب الصغار .. ويروحو بيوتهم ويخشوا سرايرهم ويناموا .. وستبقى الشجرة البديعة .. صباح الخير على الجميع مرة أخرى