هوت مؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم، الخميس، متأثرة بمبيعات المستثمرين المصريين والمؤسسات، حيث أغلق مؤشر"EGX30" عند مستوى 9475.68 نقطة، مسجلًا انخفاضًا نسبته 1.16%. كما أغلق مؤشر"EGX70" عند مستوى 611.65 نقطة، مسجلًا تراجعًا نسبته 2.00%، وأغلق مؤشر "EGX100" عند مستوى 1118.7 نقطة، مسجلًا تراجعًا نسبته 1.74%، أما مؤشر NILEX فأغلق عند مستوى 798.89 نقطة، مسجلًا تراجعًا نسبته 2.55%. وطبقًا لتقرير البورصة، فقد سجلت قيم التداولات لجلسة اليوم نحو 826 مليون جنيه، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين فتعاملات الأجانب والعرب تتجه للشراء، وتعاملات المصريين تتجه للبيع. وعلى صعيد فئات المستثمرين، فتعاملات المؤسسات تتجه للبيع، مقابل حركة شرائية سيطرت على تعاملات الأفراد، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 516.488 مليار جنيه، مسجلًا انخفاضًا يوميًا قدره نحو 4.7 مليار جنيه. وبالحديث عن الأسباب وراء هذه التراجعات وهل هناك علاقة بين شهادات استثمار قناة السويس الجديدة والخسائر التي منيت بها البورصة المصرية، قال وائل عنبة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ فى تصريحات وسائل إعلام، أن مؤشر مصر 30 تمكن في بداية الأسبوع من تحقيق أعلى مستوى له في 73 شهرا، في حين مؤشر 70 مازال بعيدا عن أعلى أرقامه، مما كون فجوة كبيرة بين المؤشرين، والذي لم تشهده البورصة المصرية من قبل." وأوضح "أن التفاوت الكبير بين المؤشرين يعود إلى قيام المؤسسات الأجنبية بالشراء على الأسهم القيادية فقط، في حين أن أسهم 70 يتعامل عليه الأفراد بشكل اكبر مما يجعل التذبذب على مؤشر 70 أكثر تأثرا." وأضاف عنبة ان الحالة النفسية للمستثمرين وصلت إلى مرحلة الذعر، وهي آخر مراحل الهبوط، متوقعا ان يغير المؤشر اتجاها صعودا خلال الاسبوع المقبل، وان يتفوق مؤشر مصر 70 في الصعود في الربع الرابع لهذا العام. وأكد أن لا علاقة إطلاقا بين الإقبال على شراء شهادات استثمار قناة السويس وهبوط البورصة. وقال محسن عادل خبير أسواق المال، هناك حالة من التصحيح الحاد للأسهم بالسوق بعد المكاسب القوية. لا يمكنك أن تربط النزول بطرح شهادات قناة السويس بشكل قوي. قال إيهاب سعيد من أصول للوساطة في الأوراق المالية "ما يحدث في السوق ليس جني أرباح. ما يحدث هو ضغوط بيعية قوية على الأسهم.. هناك أسهم لم تصعد الفترة الماضية وتراجعت اليوم.. هذا يعني أن البيع بخسارة وهذه هي المشكلة في السوق الآن. ويقول سعيد "تأثير شهادات استثمار قناة السويس بدأ يظهر في السوق. أما معاملات السوق فهي تعتمد على ما قد يحدث في المستقبل وليس الواقع اليوم. المستقبل يقول إن الشهادات ستسحب 60 مليار جنيه من السيولة الموجودة في البلد وكان يحتمل أن يذهب جزء من هذه السيولة لسوق المال." بحسب وكالة رويترز. وينتاب القلق المستثمرين في البورصة المصرية وهم يشهدون الأسهم القيادية تهوي تحت وطأة مبيعات حادة تزامنت مع طرح شهادات استثمار "قناة السويس الجديدة". وتساءل البعض عما إذا كانت خسائر السوق مرتبطة بطرح شهادات الاستثمار دون الالتفات لحقيقة أن السوق كانت مهيأة لتصحيح نزولي مستحق بعد مكاسب دسمة بلغت نحو 40 بالمئة منذ بداية العام. وبدأ المصريون منذ الخميس الماضي شراء شهادات استثمار قناة السويس الجديدة التي تسعى الحكومة من خلالها لجمع 60 مليار جنيه حوالي 8.4 مليار دولار لمواصلة أعمال الحفر والطرق والأنفاق بالمشروع وذلك وسط اقبال واضح من المصريين على الشراء. وفقدت الأسهم أكثر من 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية منذ معاملات الخميس الماضي حتى اليوم الخميس 11 سبتمبر فيما اقتربت حصيلة البنوك من بيع شهادات القناة لنحو 40 مليار جنيه من بيع شهادات الاستثمار. وقال هشام رامز محافظ البنك المركزى المصرى فى تصريحات صحفية له اليوم، إن حصيلة بيع شهادات استثمار قناة السويس الجديدة بالبنوك بلغت 6 مليار جنية اليوم ليصل إجمالي الحصيلة منذ بداية طرحها الخميس الماضى 39.5 مليار جنيه. واضاف رامز انه تم الوصول الى 66% من المبلغ المطلوب خلال أسبوع مشيراً انه بمجرد اكتمال مبلغ ال 60 مليار جنية سيتم غلق باب الشراء.