قتلت طفلة فلسطينية، تبلغ من العمر عامين، وأصيب 5 آخرين في غارة إسرائيلية على شرق مدينة غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، أن الطفلة "نور محمد عبد الباسط أبو حصيرة"، البالغة من العمر 3 أعوام، وصلت جثة هامدة، إلى مستشفى الشفاء، بعد إصابتها في غارة شنتها طائرة إسرائيلية في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأضاف القدرة في تصريح لوكالة الأناضول، أن 7 فلسطينيين، أصيبوا في ذات الغارة، بينهم 3 وصفت جراحهم بالخطيرة. وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا منذ انهيار التهدئة المؤقتة مساء أمس الثلاثاء، بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، إلى 15 بينهم 5 أطفال. وقال القدرة: "إنّ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو/ تموز ارتفع إلى 3032 قتيلا، بخلاف إصابة أكثر من 10 آلاف، حتى الساعة 9:30 تغ". وكان 8 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال أشقاء، وامرأة "حامل" وجنينها، قُتلوا، صباح اليوم الأربعاء، جرّاء غارة استهدفت منزلا يقع في منطقة شرقي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة. فيما قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة، مساء الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية جوية ومدفعية استهدفت أنحاء قطاع غزة. وواصلت المقاتلات الحربية، صباح اليوم الأربعاء استهداف أماكن متفرقة في قطاع غزة وفي أحدث تلك الغارات، قصف أراضٍ زراعية شمالي وجنوبي قطاع غزة. واستأنف الجيش الإسرائيلي مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل". لكن حركة حماس نفت –في بيان أصدرته-علمها بإطلاق أي صواريخ انطلاقا من قطاع غزة، معتبرة أن إسرائيل تبحث عن "ذرائع" لمواصلة عدوانها على غزة. وانتهى التعليق المؤقت لإطلاق النار لمدة 24 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، الساعة 12:00 منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، دون الإعلان عن تمديده، وسط اتهامات متبادلة باختراقه. وغادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الأربعاء، أعضاء من الوفد الفلسطيني إلى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أن كان الوفد الإسرائيلي المفاوض، قد غادر القاهرة، يوم أمس الثلاثاء، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمغادرة، إثر "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية"، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه حتى الساعة 07.30 تغ اليوم. وعلى مدار أكثر من أسبوعين، احتضنت القاهرة، مباحثات غير مباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تخلل تلك الفترة التوصل إلى 4 اتفاقيات تهدئة كان آخرها صاحبة ال24 ساعة التي تم خرقها قبل أن تنتهي في موعدها المقرر منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء. وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.