أعلن ماهر أبو صبحة مدير عام هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة، أنّ هيئة المعابر قد تضطر إلى إغلاق معبر رفح البري، بسبب استمرار القصف الإسرائيلي. وقال أبو صبحة في تصريح لوكالة الأناضول: "إن العمل في الصالة الخارجية لمعبر رفح اليوم الأربعاء، توقف بسبب القصف الإسرائيلي لمحيط الصالة". وكان شهود عيان، قد أكدوا في وقت سابق لوكالة الأناضول، أن قصفا إسرائيليا تسبب بإحداث أضرار مادية كبيرة في الصالة الخارجية للمعبر. وذكر أبو صبحة أن 4 مسافرين بينهم طفلان وامرأة أصيبوا بجراح متفاوتة (بسيطة ومتوسطة). وشدد على أنه حفاظا على حياة المسافرين، وفي حال عدم وجود ضمانات تحمي المسافرين فسيتم إغلاق معبر رفح البري. ولفت إلى أن هيئة المعبر تتواصل مع السلطات المصرية، ولجنة الصليب الأحمر الدولي، لأجل وضعهم بصورة ما حدث، والعمل على توفير حماية للمسافرين. ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من يوليو/تموز ، تفتح السلطات المصرية المعبر، أمام سفر المصابين والجرحى. وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن عصر أمس الثلاثاء، أنه استأنف مهاجمة أهداف فلسطينية في قطاع غزة ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل". وغادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الأربعاء، أعضاء من الوفد الفلسطيني إلى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد انهيار الهدنة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أن كان الوفد الإسرائيلي المفاوض، قد غادر القاهرة، يوم أمس الثلاثاء، بعد تلقيه أوامر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمغادرة، إثر "إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية"، وهو ما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه حتى الساعة 07.30 تغ اليوم. وفي أعقاب الإعلان عن سقوط صواريخ من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت حتى الساعة 7 تغ من اليوم الأربعاء، عن مقتل 11، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من الشهر الماضي إلى 2028. وعلى مدار أكثر من أسبوعين، احتضنت القاهرة، مباحثات غير مباشرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تخلل تلك الفترة التوصل إلى 4 اتفاقيات تهدئة كان آخرها صاحبة ال24 ساعة التي تم خرقها قبل أن تنتهي في موعدها المقرر منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء. وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.