إكرام "رفعت " دفنه ..و انتظروا مذكراته "يوتوبيا " كان على دفنها لاستمر الثورة ليست مقحمة فى " السنجة " مؤسسات الثقافة منغلقة على نفسها أحمد مراد رفض نشر مذكراته كمصور حسنى مبارك فى انتظار " أسطورة الأساطير " احتشد محبو الكاتب د. أحمد خالد توفيق ببيت السنارى مساء أمس ، للالتقاء بكاتبهم ، بعد غيابه الطويل عن الأمسيات الثقافية ، و الحصول على توقيعه على أحدث أعماله " الهول " ، كما طرحوا عليه الكثير من الأسئلة عن مشواره الأدبى و أعماله و شخصه ، فى المحاولة للتعرف على رفيق درب الطفولة و الصبا ، القادم من " جانب النجوم " مبدع سلسلة ما وراء الطبيعة و بطلها العجوز ذو البدلى الكحلى "رفعت إسماعيل " ، وصاحب "يوتوبيا " . و خلال اللقاء قال د. أحمد خالد توفيق عن نفسه : أنا شخص يعرف عيوب و مميزات نفسه ، بطبعى خجول ، لا أقول الحقيقة كلها و لكننى لا أقول سوى الحقيقة ، كما أنى من أكثر الأشخاص تشاؤما و أحاول تطويع ذلك بطريقة ساخرة فى كتاباتى . توفيق عاشق للسينما و كان يحلم أن يعمل كأستاذ للأدب الانجليزي أو أى عمل له علاقة بالسينما مخرج أو مصور أو حتى عامل مسرح ، و تلقى توفيق الكثير من العروض لتحويل أعماله لأفلام سينمائية ، و لكن توقفت كل تلك المشاريع بسبب مشاكل فى النص ، الأمر تكرر كثيراً حتى شبهه توفيق ب " اللعنة الإغريقية " ، كما أن وجود الكاتب فى طنطا بعيداً عن العاصمة كانت من معوقات تحويل أعماله للسينما . أما عن الأدباء الذين أثروا فى وجدان د. أحمد خالد توفيق ، فقال أن خلاياه متشبعة بالكاتب الروسى تشيكوف ، كما تأثر بالروائى الأمريكى الساخر مارك توين ، و هوارد فيليبس لافكرافت كاتب الرعب و الخيال العلمى الأمريكى ، و بالساخر المصرى محمد عفيفى ، و تابع قائلا : كل أديب عنده شعرة جنان تزداد كلما زاد إبداعه . و تحدث توفيق عن " الرواية اللعنة " و هى أكثر الروايات نجاحا فى حياة كاتبها ، حيث يقارن القراء كل أعماله القادمة بها ، و هكذا كانت رواية " عزازيل " ليوسف زيدان " التى قال عنها أحمد خالد توفيق : " عزازيل " سببت لى عقدة نفسية ، و شعرت أنى "سباك " و ليس كاتب . و كانت الرواية اللعنة لأحمد خالد توفيق هى " يوتوبيا " التى قال عنها أنها امتداد لكتاب " ماذا حدث للمصريين ؟ " للمفكر جلال أمين ، و عن كيفية تخطى توفيق عقبة الرواية اللعنة ، قال : كان على أن أدفن " يوتوبيا " لأكمل . و نفى الكاتب أن تكون الثورة مقحمة فى رواية السنجة قائلا أنها تجعلنا نقرأ المشهد من أكثر من زاوية من خلال بطلة الرواية " عفاف " و الكاتب المختفى " عصام الشرقاوى . أما عن إسداله الستار على سلسلة ما وراء الطبيعة ، التى صدر اليوم آخر أعدادها ، قال توفيق : إكرام رفعت دفنه ، لم يعد لدى أفكار أخرى من أجل السلسلة ، و أرفض أن أتحول لتيمة و أكرر نفسى ، لذا أنهيت السلسلة ، و لكن هذا لا يعنى نهاية " رفعت إسماعيل " ، معلنا عن نيته لإصدار عدد سميك ينشر فيه لأول مرة " مذكرات رفعت إسماعيل " ، و أعجب الكاتب باقتراح أحد القراء ، أن تتحدث شخصيات السلسلة عن ذكرياتهم و مغامراتهم مع رفعت . كما أعلن الكاتب عن استمرار سلسلتى " سفارى " و " فنتازيا " لأنه مازال يمتلك الكثير من الأفكار لهم ، وتابع قائلا : السلاسل تأخذ منى وقت كبير ،لذا سأتجه أكثر للرواية ، و لدى حاليا روايتان ذات طابع سياسى تحت النشر فى الشروق و الكرما ، لكنى أتمهل فى النشر لأن اسمى فى السوق موجود أكثر من اللازم . و نبه الكاتب لما تقوم به بعض دور النشر الخاصة من نشر الأعمال دون مراجعتها، فتنشر و بها الكثير من الأخطاء، هذا بخلاف الظاهرة التى نعايشها اليوم ، التى أصبحنا فيها بمهرجان الكتابة للجميع ، لا القراءة للجميع . فيما يخص مؤسسات الثقافة قال الكاتب عنها أنها منغلقة على نفسها ، و قصور الثقافة لا يحضر أنشطتها سوى القائمين بها ، و أكد الكاتب أنه لا يوجد ما يسمى بأدب الأقاليم بل أدب فقط . و عندما سئُل أحمد خالد توفيق عن رأيه فى إبراهيم عيسى و بلال فضل ، قال : إبراهيم عيسى برغم أنه تغير عن زمان ، و لكن يغفر له أنه عارض فى وقت كان يخشى فيه الكثيرون حتى فتح أفواههم ، و أتذكر أنى كنت حتى أخشى أن اقرأ له فى هذة الفترة ، و بلال فضل لسانه طويل و شجاع . و عن الكتاب الشباب قال أحمد خالد توفيق ، أن أحمد مراد شاب نزيه و خدوم و متواضع و كاتب جيد ، صاحبه فى خمس سفريات له خارج البلاد ، ليشاركه مراد العديد من الحكايات الشيقة عن الرئيس السابق حسنى مبارك الذى عمل لديه كمصور شخصى ، و رفض مراد ان ينشر أسرار القصر لأن بذلك سيكون أشبه بالجاسوس و الخائن .