وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مقطع الفيديو الذي بثّته كتائب القسام لعملية استهداف جنودٍ وآلياتٍ إسرائيلية شرق خان يونس، بأنه "فضيحة جديدة". وذكرت الصحيفة العبرية أنها المرة الثانية خلال شهر واحد التي يُترك فيها الجنود الإسرائيليون مكشوفين من دون تغطية نارية أو حماية كافية، وعلى مسافة صفر، ومن دون أن يُرصد أي وجود لقوة عسكرية داعمة في محيط العملية، وفقا لما نقلته وكالة سما الفلسطينية. واعتبرت الصحيفة أن هناك إخفاقاً أمنياً ميدانياً متكرّراً، موضحة أن المشاهد المصوّرة تظهر مقاتلي القسام وهم يتحرّكون في وضح النهار بين آليات عسكرية كانت تنفّذ عمليات هدم في المدينة، بينما تُرك الجنود وأسلحتهم بلا حماية، مستعيدةً حادثة ناقلة الجند المدرّعة "بوما"، التي أسفرت عن مقتل 7 من عناصر وحدة الهندسة. وفي لهجة غاضبة، تساءلت الصحيفة: "ما هذا الهراء بشأن مركبة هندسية غير محمية؟ من هذه المسافة يمكن تعطيلها بقذيفة آر بي جي. أين الأمن؟"، معتبرةً أن ما جرى يُظهر "تقصيراً قيادياً خطيراً واستهانة بدماء الجنود". وأشارت الصحيفة العبرية كذلك إلى ما وصفته ب"ظاهرة مقلقة" تتمثل في "اضطرار الجيش إلى الاستعانة بآليات وجرافات مستأجرة من مقاولين يعملون مع الجيش، في ظل تآكل المعدّات العسكرية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر، ما أدى إلى نقص حاد في الآليات المحصّنة". وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد نشرت أمس مشاهد مصوّرة ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، حيث وثّقت لحظة تنفيذ إحدى عملياتها في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأظهر الفيديو استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية تضم جنوداً وآليات ثقيلة، بينها جرافات ومركبات هندسية. وتُظهر اللقطات اشتباكاً مباشراً جرى في وضح النهار، وثّق فرار أحد الجنود من ساحة الاشتباك، وسط غيابٍ كامل لأي تغطية نارية من القوات الإسرائيلية الأخرى، فيما حاول مقاتلو القسام أسر الجندي، قبل أن يُقتل ويتم الاستحواذ على سلاحه.