"الوشم مش حرام!".. داعية يرد على مراكز التجميل

ردّ الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، على حديث بعض مراكز التجميل بأن الوشم المستديم ليس حرام شرعًا.
نفى "أبو بكر"، في مقطغ فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صحة ما يتردد على لسان أصحاب مراكز التجميل بأنه لا حرمانية من رسم الوشم.
واسترشد في ذلك بحديث النبي محمد – صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة".
وعلق بأنه حينما يقول النبي على فعل "لعنه الله" فيجب أن نعرف أنه من الكبائر، أي أنه ليس من الذنوب العابرة الصغيرة. وأوضح أن مرتكب الكبيرة إن مات قبل أن يتوب فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه.
لذا، أكد الداعية أن الوشم حرام، وملعون الفاعل له والمفعول به؛ لأنه تغيير لخلق الله تعالى، مضيفًا أن الله حكى في القرآن الكريم، على لسان إبليس اللعين: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله".
وشدد على ضرورة التوبة والاستغفار من هذا الفعل، وإزالة الوشم فورًا إلا إذا كان سيترتب عليه تشويه أو ضرر، مع إخفائه عن الناس، وإن رأوه يجب أن يبين لهم حرمته.
حكم الصلاة في وجود الوشم
أما عن حكم الصلاة في وجود الوشم، أكد الشيخ محمد أبو بكر إن الصلاة تكون صحيحة، ولا حرج فيها، لأنه لا يوجد ذنب يجب أن يوقف صاحبه عن الصلاة.
حكم الوشم المؤقت
أما الوشم المؤقت، فقال "أبو بكر" إنه لا يعني وشمًا؛ لأنه يزول سريعًا، ويكون على الطبقة الخارجية للجلد، أما إذا تعدى هذه الطبقة وخرج عنه دم واختلط بالأصباغ، سيصبح بذلك موقع نجاسة ولعنة.
وتابع: "وإن كان الوشم المؤقت زينة للزوج أو للنفس فقط، فلا حرج فيها. وينطبق ذلك على الحنة، والكحل، والرسومات التي لا نقلد الغرب فيها".
وأضاف موجهًا حديثه لأصحاب مراكز التجميل: "مصيبتك إن مكسبك حرام وأكلك حرام، وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به.. مصيبتك أنك لن تجد بركة في حياتك، ولا في أولادك، ولا في معيشتك لأنك أعرضت عن ذكر الله واحتلت على ذكر الله".
تم نسخ الرابط