قالت اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالازهر الشريف أن هناك شرذمة من الأقزام تطاولوا على أصول الدين ومبادئه، ونالوا من كل ما هو مقدس في الإسلام، وعدوا ذلك تحضرًا ومدنية، وظنّوا أن التهجّم على ما لم يحيطوا بعلمه، ولم يعلموا قيمته وقدره مباح، ونسوا أن هناك رجالًا قيضهم الله لنصرة دينه. و أضافت في بيان له أن تشويه صورة و مكانة الصحابة وعدالتهم رضي الله عنهم، ثم الطعن في صحيح البخاري رحمه الله تعالى، وإنكار ما أجمع عليه أهل العلم الثقات، واستقر في وجدان الأمة هي شبهات خطيرة تثار الآن ضد الإسلام، لا على الفرعيات والجزئيات، بل على الثوابت والأصول والكليات. و أوضح أنه من الغريب أن يتولى الفرى على الصحابة رجال من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، وينتسبون زورًا لإسلامنا ، وصدق إذ يقول: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } . وتابع : هناك من أصحاب الجنوح الفكري التي رفعت الآن على الأعناق، وعلمت أن أقصر طريق للوصول إلى الشهرة الكاذبة هو النيل من ثوابت وأصول الإسلام، هم في الحقيقة كالطبل الأجوف ومن أرباب الفكر .