قتل شخص على الأقل وأصيب عشرات آخرون اليوم السبت في اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ونشطاء يدعمون عالم دين باكستاني يتبنى أفكارا مستقلة. دعا رجل الدين الباكستاني طاهر قادري المقيم في كندا ، الذي عاد في حزيران/يونيو الماضي لبلاده وهدفه المعلن الإطاحة بالحكومة ، إلى التظاهر غدا الأحد . وقال قادري إنه سوف يكون"يوم شهداء"لإحياء ذكرى أربعة عشر شخصا قتلوا في اشتباكات عنيفة مع الشرطة قبل عودته في حزيران/يونيو. بدأت المشاكل في وقت متأخر من أمس الجمعة عندما أزال مئات من أنصاره حواجز الطرق التي وضعتها السلطات لمنع الدخول إلى مسكن القادري في منطقة موديل تاون بمدينة لاهور بشرق البلاد . وقال مسئول بالشرطة إن أحد المتظاهرين الذين أصيبوا بعد منتصف الليل في بلدة بكار بوسط باكستان توفي في المستشفى اليوم السبت . ووردت تقارير أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة في جوجرانوالا / نحو 220 كيلومترا جنوب شرق إسلام اباد/ حيث أصيب أكثر من خمسين شخصا . قال محمد زبير من مكتب شرطة المدينة لوكالة الأنباء الألمانية إن العديد من المصابين من رجال الشرطة. وذكرت قناة (جيو) أن أنصار رجل الدين احتجزوا اربعة من رجال الشرطة كرهائن في غرفة خاصة بالقرب من مسكن قادري في لاهور لساعات قبل إطلاق سراحهم. وأشار مسئول بالشرطة إلى وقوع الاشتباكات أيضا في عدة مدن أخرى واضرم متظاهرون غاضبون النار في قسم شرطة في منطقة خوشاب بولاية البنجاب . وزعم قادري في وقت متأخر من أمس الجمعة أن اثنين من أنصاره قتلا وتأكدت حالة وفاة واحدة حتى الآن. وقال رحيق عباسي وهو متحدث باسم قادري لوسائل إعلامية إن الشرطة اعتقلت مئات من أنصار عالم الدين في حملة إجراءات صارمة في مختلف أنحاء البلاد. وتسود تكهنات حول دعم الجيش النافذ في البلاد قادري سرا في محاولة للإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف الذي جاء إلى السلطة العام الماضي بعد أول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ أسست عام 1947 . ويعتقد ان الجيش مستاء من شريف في عدة نقاط بينهما محادثات السلام التي باءت بالفشل مع طالبان أوائل العام الجاري ورغبته في تحسين العلاقات مع الهند الخصم اللدود . ألقى شريف كلمة اليوم السبت في مؤتمر بشأن الأمن الوطني للقادة السياسيين والعسكريين ، حيث أعرب عن استيائه من استمرار الفتور في العلاقات بين باكستان وجيران مثل الهند وأفغانستان وانتقد ايضا تصرفات قادري. وتواجه حكومة شريف تحديا اكبر يوم الخميس المقبل ، حيث دعا عمران خان لاعب الكريكيت السابق ورئيس حركة إنصاف التي شاركت في الانتخابات البرلمانية ، الى تنظيم مظاهرة احتجاجية ضد مزاعم بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي.