لقي 28 بوركينيا، بينهم 7 من أفراد عائلة واحدة، حتفهم في حادث تحطّم الطائرة الجزائرية، شمالي مالي، وتمّ إعلان الحداد الوطني في بوركينا فاسو لمدة 48 ساعة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلّية. وتحدّثت غالبية وسائل الإعلام في بوركينا فاسو عن مصرع 28 بوركينا، فيما ذكر البعض الآخر منها، على غرار صحيفة "نوتر تون"، و"فاسو اليوم" عن موت "27 بوركينيا كانوا على متن الطائرة الجزائرية"، مشيرين إلى امتلاكهم للائحة الإسمية للركّاب. ولم تنشر القائمة الكاملة والرسمية للركاب حتى منتصف نهار اليوم الجمعة. وكان على متن الطائرة الجزائرية 116 راكبا، بالإضافة إلى طاقمها البالغ عدده 6 أشخاص، في رحلة بين واغادوغو (بوركينا فاسو) والعاصمة الجزائرية. وذكرت صحيفة "سيدايا" الوطنية في بوركينا فاسو أنّ طائرة هليكوبتر بوركينية عثرت على حطام الطائرة إثر سقوطها. ولقيت عائلة بوركينية مؤلّفة من 7 أفراد حتفها، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الافريقية، نقلا عن زوج وشقيق اثنين من ضحايا تحطّم الطائرة الفرنسي "عثمان يدراوغو"، وهو بوركيني مقيم في "نانت" بفرنسا. وأصدر رئيس بوركينا فاسو "بليز كومباوري"، مساء أمس الخميس، مرسوما أعلن من خلاله 48 ساعة من الحداد الوطني في أعقاب الحادث. ووفقا للمرسوم الذي وقعه رئيس الجمهورية البوركيني، والذي تلقّت الأناضول نسخة منه، فإنّ الحداد الوطني يدخل حيز التنفيذ منذ الساعة 06:00 (بالتوقيت المحلي) من اليوم الجمعة. واختفت الطائرة الجزائرية بعد 50 دقيقة من إقلاعها، صبيحة يوم الخميس، من مطار واغادوغو (عاصمة بوركينا فاسو). وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا ، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصا. وأعلنت الجزائر رسميا عن تحطم الطائرة المفقودة منذ صباح يوم الخميس بالقرب من الحدود بين مالي وبوركينا فاسو. جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، فجر يوم الجمعة، أوضح فيه أن إحدى حركات أزواد، هي من حددت مكان تحطم الطائرة. وأشار وزير الخارجية الجزائري أن "الطائرة كان على متنها رعايا من 13 جنسية، وموقعها تم تحديده وفرق البحث ستقدم تفاصيل أخرى خلال الساعات القادمة". ولفت إلى أن "الطائرة لم يكن بها مشاكل تقنية، وقد خضعت لعملية مراقبة تقنية وفق الشروط المطلوبة قبل أيام بفرنسا"، مستبعدا بذلك فرضية أن يكون سبب التحطم خلل تقني.