أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، أنها أطلقت عدة صواريخ على مدن إسرائيلية، بعد ساعات على إعلان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وقف إطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة. وقالت سرايا القدس، في بيانٍ تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه ، إنها أطلقت صباح اليوم 13 صاروخا على مدن إسرائيلية، من بينها سديروت، الواقعة جنوب إسرائيل، مضيفة إنّها قصفت صوفا ويتيد وسديروت ب13 (صاروخ 107) في إطار معركة البنيان المرصوص ردا على العدوان الإسرائيلي. وأكدت سرايا القدس الجناح أنه لا حديث جدّي عن التهدئة في الوقت الحالي، مشددة على أن الميدان لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات، قائلة:" العدوان لا يزال ، والمقاومة ستبقى مستمرة". وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" صادق صباح اليوم على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وقال إن وقف إطلاق النار سيسري منذ الساعة التاسعة صباحا. وأعلنت حركة "حماس" وجناحها العسكري رفضهما لما أعلن من مبادرة مصرية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال في قطاع غزة، معتبرين ذلك "مبادرة ركوعٍ وخنوع ". وأعلنت الخارجية المصرية في وقت سابق أن القاهرة طرحت مبادرة تتضمن أربعة بنود لوقف إطلاق النار بداية من صباح غدا، أولها "تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين". والبند الثاني للمبادرة " تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين ". وينص البند الثالث للمبادرة على "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض"، فيما البند الرابع والأخيرة أن " باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين". ويشير إعلان كتائب القسام، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، إلى رفضها الواضح للمبادرة المصرية بوقف إطلاق النار، التي أعلنت في القاهرة أمس. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن صباح اليوم الثلاثاء، تعليق نيرانه في غزة، مشيراً إلى أنه سيراقب نشاطات حركة حماس، وأن الحركة "ستواجه الرد في حال أطلقت النار". وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي:"متابعةً للتعليمات الصادرة عن المستوى السياسي يعلق الجيش نيرانه ويحافظ على حالة من الجاهزية والاستعداد في القطاعات الدفاعية والهجومية".