نفت اللجنة البرلمانية الألمانية المكلفة بتقصي الحقائق في تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس ايه" على بيانات الاتصالات عبر الهاتف والإنترنت في ألمانيا ، تعرضها للتجسس. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كانت السلطات الألمانية اعتقلت أول أمس الخميس موظفا بوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية "بي إن دي" للاشتباه في تجسسه لصالح أحد الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية. وفي مقابلة إذاعية، قال باتريك زنسبورج رئيس اللجنة اليوم السبت:"أستطيع أن أقول في الوقت الراهن، إنه ليس لدي شواهد تفيد بالتجسس على وثائق اللجنة البرلمانية". وتابع أن التحقيقات التي تجري ضد موظف "بي إن دي" تدور فقط حول أوراق كان يفترض أن تسلم إلى اللجنة. وأضاف :"نأمل الإبقاء على أوراقنا الداخلية مؤمنة حتى لا تتسرب إلى الخارج". وساد انطباع أمس الجمعة بأن المتهم/31 عاما/ سرب معلومات من اللجنة إلى الاستخبارات الأمريكية. وذكر تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية أن المتهم زود الاستخبارات الأمريكية ب218 وثيقة منها ثلاث وثائق تتعلق باللجنة البرلمانية. ويبدو أن هذه الوثائق هي أوراق لجهاز "بي إن دي" لا تتضمن شيئا عن عمل اللجنة. وكانت وزارة الخارجية الألمانية استدعت السفير الأمريكي في برلين جون إيمرسون أمس بعد إلقاء القبض على الجاسوس.