نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني، أن يكون الأردن قد اتخذ قراراً بإغلاق الحدود مع العراق. وقال الوزير الأردني في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" عربية: "إن الحدود حتى هذه اللحظة مفتوحة بالاتجاهين للمغادرين والقادمين". وأكد المومني أن الحركة على الحدود الأردنيةالعراقية في أدنى حدودها، مبيناً أن الأردن يتابع عن كثب ويراقب التطورات التي تجري على الجانب العراقي من الحدود. وأكدت مصادر أردنية أن حركة المرور توقفت عبر معبر طريبيل، بينما أفادت الأنباء بانتشار الفوضى على الجانب العراقي من المعبر، فيما أقام المسلحون نقاط تفتيش على طريق عمانبغداد الدولي بحسب سائقين عبروا إلى الأردن قبل توقف الحركة تماماً. وقال مسئول أردني رفيع المستوى: "إن الأوضاع على الجانب العراقي من الحدود مع الأردن غير طبيعية"، مضيفاً ل "سكاي نيوز" أن آخر حركة عبور ومغادرة من خلال مركز حدود الكرامة الذي يربط الأردنبالعراق كانت في الساعة 7:30 مساء الأحد بحسب التوقيت المحلي لمدينة عمان. ولم يفصح المسئول عن أي معلومات بخصوص انسحاب قوات الأمن والجيش العراقي من مركز حدود طريبيل مع الأردن أو سيطرة عناصر دولة العراق والشام على المعبر العراقي الوحيد الذي يربط الأردنبالعراق. وكانت أنباء سابقة أفادت بأن المسلحين سيطروا على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، وبلدة الرطبة قرب الحدود مع الأردن، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية إلى إجراء تقييم أمني للأحداث من قبل السلطات الأردنية، بل وتعزيزها لدفاعاتها الحدودية مع العراق، كما وضع الجيش الأردني في حالة تأهب أمني. وجاءت تصريحات الوزير الأردني في أعقاب سيطرة المسلحين المناوئون لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على عدد من المعابر الحدودية المؤدية إلى كل من سورياوالأردن، بعد سيطرتهم على عدد من الأقضية في المحافظاتالغربية للعراق. فبعد سيطرتهم على معبر القائم، الحدودي مع سوريا، أفادت أنباء بسيطرة المسلحين على معبر الوليد الحدودي الآخر مع سوريا أيضاً. وفي الأثناء، اعترف الجيش العراقي بسيطرة التنظيمات المسلحة على أربع بلدات في محافظة الأنبار، ومن بينها بلدتي راوة وعانة والقائم، غير أن الجيش العراقي أرسل 2000 مقاتل لحماية سد مهم في راوة، ومنع المسلحين من الاستيلاء عليه. كما انسحب الجيش العراقي من تلعفر بعد معارك عنيفة مع التنظيمات المسلحة إلى سنجار، وفقاً لما أكده المتحدث باسم وزارة البيشمركة جبار ياور. كذلك تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من السيطرة على ناحية "ملا عبد الله"، على بعد نحو 30 كيلومتراً عن مركز محافظة كركوك بعد اشتباك مع الجيش العراقي. وفي تطور آخر، توصل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلى اتفاق مع أهالي قضاء "العلم"، شرقي تكريت، على تسليم القضاء المحاصر من قبل المسلحين منذ أسبوعين دون قتال وتشكيل نقاط تفتيش مشتركة.