أكد الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة أن الترجمة شرط أساسي للنهضة والتقدم ، معربا عن أمله في أن يشهد حقل الترجمة مزيدا من التطور . وقال مغيث – في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء – إن الانتاج الفكري العالمي متنوع وكبير والامل ان نكون على صلة بالعالم الخارجي ونعرف في أي شيء يفكر، حيث أن واقع الترجمة في مصر أفضل ما كان عليه سابقا ، فهناك تقدم ملموس في فتح مجال أكبر وأوسع أمام الترجمة". وأوضح أن هناك تصورا بأن الترجمة مرحلة أولى تمهد للنهضة والتقدم ، مشددا على ضرورة أن يعرف الآخرون ثقافتنا وهويتنا ، حيث أن الترجمة ليست نقلا وهناك نظرة خاطئة هى أن النهضة تحدث حينما ننتقل من النقل إلى الابداع ، فالدول المتقدمة تترجم أكثر من الدول المتخلفة رغم عدم احتياجهم أن يأخذوا أفكارا من احد لكن يترجموا كثيرا لانهم على وعي تام بضرورة أن يكون المواطن علي وعي للعصر الذي يعيش فيه. وأردف مغيث :"حينما نكون على وعي بعصرنا الذي نعيش فيه فهذا يؤثر على تقديرنا لاحتياجاتنا ، و ما هي مطالبنا وما هو شكل المجتمع الذي نحب أن نعيش فيه وهذا هو هدف الترجمة وحتى لو نهضنا وتقدمنا بشكل كبير سنكون في حاجة إلى أن نترجم أكثر وأكثر". وقال إن :"المركز القومي للترجمة يواجه تحديات كثيرها أولها وأهمها الميزانية والنواحي المادية فالخيال يحلق بك في السماوات العليا لكن ما تملكه بين يديك يردك إلى الواقع الملموس ، ويجب علينا أن نعمل معا وأعرف أن امامنا تحديات جسيمة وعقبات يجب أن نعبرها للوصول بالمركز إلى ما نطمح له وهو أن يكون من منارة الترجمة في العالم العربي". وأكد مغيث ضرورة أن تهتم الدولة ولا تستهين بمسألة الثقافة فهي أسلوب حياة لرفعة المجتمع وعلو شأنه ونهضته وليست رفاهية. وفيما يتعلق بدور الثقافة في حياة الشعوب والمجتمعات ، قال مغيث إن :"مشاكل التحرش مثلا هي ادانة لنا لاننا أهملنا الثقافة سنوات وسنوات ولن تحل لا بقانون رادع ولا بجزاء رهيب إنما ينبغي أن تتغير عقلية الناس التي تحتاج إلى اهتمام بالفكر والكتاب والثقافة". وفيما يتعلق بالعاملين في المركز ، قال مغيث :"العاملون في المركز أصدقائي قبل أن أتولى مسئولية المركز وعهدتهم يعملون بحماس ويفرحون بنجاح المركز ويعملون فيه بضمير هذه الروح اعتز بها وأعمل معهم كصديق وانحاز دائما وأبدا لمصلحة الموظف".