أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فرار 500 ألف عراقي من العنف في الموصل بعد سيطرة المسلحين على المدينة. كما هربت قوات الجيش العراقي من المدينة فيما بسط المئات من عناصر تنظيم داعش سيطرتهم عليها وعلى جزء كبير من المحافظة. وذكر بيان لمنظمة الهجرة الدولية نشر هنا اليوم ، أن أعمال العنف الدائرة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية أدت الى تشريد أكثر من 500 ألف عراقي داخل وخارج المدينة. وأضاف البيان، أن القتال العنيف الذي اندلع مؤخرا بين القوات الأمنية العراقية والجماعات المسلحة في الموصل أدى الى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح . ولفت البيان الى أن تصاعد الصراع على مدى ستة أشهر في محافظة الأنبار أدى الى انتشار العنف بين قوات الأمن والجماعات المسلحة الى خارج حدود المحافظة لينتشر بشكل كبير في أنحاء أخرى من البلاد . وكانت عناصر من تنظيم "داعش" قد تمكنت أمس الثلاثاء - بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية - من السيطرة على الجانب الأيمن من المحافظة ومبنى المحافظة والمباني الحكومية المجاورة، وقناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين ، إضافة الى اقتحامهم سجون بادوش والتسفيرات ومكافحة الإرهاب في مدينة الموصل وتهريب المئات من السجناء. ورد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هذه التطورات بالطلب من مجلس النواب إعلان حالة الطوارئ في البلاد ومنحه صلاحيات الوسع. كما طالب المالكي بحشد "كل الطاقات الوطنية من اجل إنهاء تنظيم داعش في محافظة نينوى والمحافظات الأخرى". وقالت الولاياتالمتحدة من جانبها إن سقوط الموصل يثبت ان داعش باتت تشكل مصدر تهديد للمنطقة برمتها. وقالت جان ساكي الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الموقف في الموصل "خطير جدا"، وان الولاياتالمتحدة تحبذ "ردا قويا ومنسقا لدحر هذا العدوان." وأضافت الناطقة الأمريكية أن سقوط ثاني اكبر مدن العراق في أيدي داعش في الساعات ال 48 الأخيرة يبين مدى التدهور الذي أصاب الوضع الأمني في العراق. وقالت إنه "ما من شك أن تعاون كل القوى السياسية العراقية هو السبيل الوحيد لدحر المسلحين". وقالت ساكي إن مسئولين أمريكيين بارزين في واشنطن وبغداد يتابعون الأحداث عن كثب بالتنسيق مع حكومة المالكي وآخرين بمن فيهم الأكراد، ولكنها أضافت "أن الوضع ما زال دقيقا جدا". ولكن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جون ماكين قال إن نجاح داعش في الاستيلاء على الموصل يعتبر انعكاسا لتقاعس الرئيس اوباما في إبقاء قوات أمريكية في العراق للمساعدة في توطيد الاستقرار هناك.