صدر قرار المحكمة بإحالة أوراق 10 متهمين هاربين إلى مفتي الديار المصرية، بإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة، وذلك من أصل 48 متهما في القضية.. حيث يتبقى 38 متهما محبوسين ستصدر الأحكام بحقهم (سواء بالإدانة أو البراءة) في جلسة النطق بالأحكام المحدد لها 5 يوليو المقبل. والمتهمون الهاربون الذين أحيلت أوراقهم للمفتي هم كل من : محمد عبد المقصود القيادي بحزب الأصالة السلفي، وعبد الرحمن البر أستاذ أصول الدين بجماعة الأزهر مفتي جماعة الإخوان، وعبد الله حسن بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، وجمال عبد الهادي مسعود أستاذ بجامعة الأزهر، ومحمد عماد الدين طبيب بيطري، وهشام زكي المهدي طبيب بشري، ومحمد علي عبد الرءوف محاسب، وحسام ميرغني تاج الدين محاسب، ومصطفى البدري فني بإحدى المستشفيات، وحماد محمد الشرشابي تاجر. صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وسمير جابر رئيسي المحكمة.. بحضور يحيى فريد زارع رئيس النيابة. بدأت الجلسة في تمام الساعة 11 صباحا، وأودع المتهمون قبلها بدقائق قفص الاتهام، حيث ظلوا يرددون الهتافات المعادية للقوات المسلحة والشرطة، وهتافات أخرى أكدوا فيها عدم خوفهم من الأحكام المنتظر صدورها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. واعتلت هيئة المحكمة المنصة في التوقيت المحدد، غير أن المتهمين ظلوا يرددون هتافاتهم غير عابئين بدخول قضاة المحكمة، واستمروا في ترديد الهتافات المسيئة للقضاء والجيش والشرطة، ثم طالب رئيس المحكمة المتهمين بالهدوء حتى يتسنى للمحكمة الإعلان عن قراراتها. وقال المستشار حسن فريد في بداية الجلسة إن القضية عرضت على المحكمة وتم تداولها في جلسات موضوعية على مدار 16 جلسة منذ 3 فبراير الماضي، استجابت خلالها المحكمة لجميع طلبات هيئة الدفاع عن المتهمين ودفوعهم، وقامت بالتحقيق في القضية تحقيقا كاملا وعرضت الاسطوانات المدمجة المحرزة بالقضية أمام المتهمين ودفاعهم و استمعت إلى مرافعة النيابة العامة ثم مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين البالغ تعدادهم 25 محاميا على مدار 3 جلسات متصلة. وعقب رفع الجلسة بعد انتهاء المحكمة من تلاوة قراراتها، انتابت المتهمين حالة من الهياج العصبي داخل قفص الاتهام، وظلوا يرددون الهتافات المناوئة للجيش المصري والشرطة والقضاء. والمتهمون في القضية بحسب ترتيب الأسماء الوارد بقرار الاتهام، هم كل من : محمد على البقلى (مدير تنفيذي بشركة دعاية وإعلان – محبوس) وسعيد نبيل خيري عبد العزيز (طالب - محبوس) ومحمد السيد احمد أبو زيد (طبيب تخدير - محبوس) ورزق سعيد السيد عمارة (مدير مشتريات بالشركة العربية للتكنولوجيا – محبوس) وأحمد عاطف عبد الحي طه محمد (مبرمج بشركة كمبيوتر - محبوس) وشهاب الدين عبد الهادي سالم شعبان ( طالب - محبوس) وعبد العاطي عبد الحافظ عامر شحاتة (إمام وخطيب مسجد الفحالين - محبوس) وسعيد احمد إسماعيل حامد (موظف بالمعاش - محبوس) ويحيى عيد محمود (عامل – محبوس) وصلاح صالح عباس القاضي (فلاح -محبوس) وأحمد محمد إبراهيم الدسوقي (صيدلي - محبوس) وحسن السيد إسماعيل حسن (مدرس لغة عربية - محبوس) وربيع فراج سعد سعيد (سائق - محبوس) وجمعه عدلي أمين (موظف بمشيخة الأزهر - محبوس) وعلاء محمود عبد الحميد (فلاح - محبوس) ووليد محمود السيد يحيى (مدير وشريك متضامن بشركة للديكورات - محبوس) وصابر احمد على أبو عرب (صياد - محبوس) وهشام شعبان الصاوي عبد الوهاب (مدرس بمدرسة البحيري الابتدائية - محبوس) والسيد احمد السيد محروس (صياد - محبوس) وربيع صبري عبد المعطى عياد (معلم مساعد بإدارة بلطيم التعليمية - محبوس) وهشام عجمي محمد السيد (طبيب جراح - محبوس) وسمير صبري فريد كشك (موجه بالتربية والتعليم - محبوس) وجلال عيد محمود محمد فرحات (عامل بمحطة بنزين - محبوس) ومحمد على احمد على (موظف بجهاز مدينة شرق بني سويف - محبوس) ومحمد عبد اللطيف عبد الكريم (محفظ قران - محبوس) ورضا عبد الرافع عبد المقصود (مدرس صنايع - محبوس) وإيهاب محمود محمد حسن سلامه (عامل بمحطة مياه - محبوس) وإبراهيم محمد إبراهيم (إمام وخطيب مسجد - محبوس) وأمير محمود صالح سويدان (صاحب محل - محبوس) ومحمد بديع عبد المجيد سامي (طبيب بيطري - محبوس) ومحمد البلتاجي (أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة الأزهر - محبوس) وصفوت حجازي (رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للقنوات الفضائية - محبوس) وأسامة ياسين عبد الوهاب (استشاري طب الأطفال ووزير الشباب سابقا - محبوس) وباسم كمال عوده (مدرس بكلية الهندسة ووزير التموين السابق - محبوس) ومحمد عبد المقصود (قيادي بحزب الأصالة السلفي - هارب) وعبد الرحمن عبد الحميد البر (أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر - هارب) وعبد الله حسن على بركات (عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر - هارب) وجمال عبد الهادي مسعود (أستاذ بجامعة الأزهر - هارب) ومحسن يوسف السيد راضى (صحفي - محبوس) وأحمد محمد محمود دياب (دكتور بجامعة عين شمس - محبوس) وتامر احمد توفيق (إمام مسجد - محبوس) وأنور صبح درويش مصطفى (مهندس - محبوس) ومحمد عماد الدين (طبيب بيطري - هارب) وهشام زكي المهدي (طبيب بشرى - هارب) ومحمد على عبد الرءوف (محاسب - هارب) وحسام ميرغنى تاج الدين (محاسب - هارب) ومصطفى البدري (فني بإحدى المستشفيات - هارب) وعماد محمد الشرشابر (تاجر - هارب) . وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم في يوم 22 يوليو 2013 بدائرة قسم قليوب.. اشترك المتهمون من الأول إلى التاسع والعشرين وآخرون مجهولون في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، كان من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وقد وقعت منهم تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر مع علمهم به عدة جرائم. وأوضح أمر الإحالة أن المتهمين استعرضوا وآخرين مجهولين بالقوة، ولوحوا بالعنف، واستخدموها (القوة) ضد المجني عليهم، وكان ذلك بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم، وفرض السطوة عليهم، بأن تجمع المتهمون من أعضاء جماعة الإخوان والموالين لهم، في مسيرات عدة متوجهين إلى أماكن تواجد المجني عليهم محال أعمالهم بمنطقتي "ميت حلفا وميت نما" وقرية أبو سنه، وطريق القاهرةالإسكندرية الزراعي، وكان بعضهم يحمل أسلحه نارية والبعض الآخر حاملين أدوات معدة للاعتداء على الأشخاص، وما أن تمكنوا من المجني عليهم حتى باغتوهم بالاعتداء بتلك الأسلحة والأدوات، مما ترتب عليه تعريض حياة المجني عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة. وأكدت النيابة العامة أنه قد اقترنت بالجريمة المذكورة، جناية قتل عمد، وذلك بأنهم قتلوا وآخرين مجهولين المجني عليه محمد يحيى زكريا، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يصادف وجوده بمحيط طريق القاهرةالإسكندرية، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة النارية، حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه عيارا ناريا، قاصدين إزهاق روحه، والتي أودت بحياته وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي . وأشارت النيابة إلى أن المتهمين قتلوا وآخرون مجهولون، المجني عليه مصطفى عبد النبي عبد الفتاح، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وشرعوا وآخرون مجهولون في قتل المجني عليهم هشام عبد الصمد غريب ومحمد السعيد على وعصام عبد الله عبد الله وطارق على محمد الديب وكامل كرم عبد القادر مرسى وحامد محمد حامد عبد الله - عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصادف وجوده، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. وذكرت النيابة أن المتهمين المذكورين عرضوا سلامة وسائل النقل العام البرية للخطر وعطلوا سيرها، بأن قطعوا طريق القاهرة إسكندرية الزراعي في الاتجاهين لمدة 7 ساعات، وخربوا عمدا أملاكا عاما (سيارتا شرطة) والمملوكتين لوزارة الداخلية، وكان ذلك في زمن هياج وفتنة، وبقصد إحداث الرعب بين الناس.. كما أتلفوا عمدا أموالا منقولة مملوكة لعبد الله أحمد حسين، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. وقالت النيابة العامة إن المتهمين انضموا إلى العصابة المنسوب تأليفها إلى المتهمين من الثلاثين إلى الثامن والأربعين، والتي هاجمت طائفة من السكان بمنطقتي ميت حلفا وميت نما وقرية أبو سنة وطريق القاهرة إسكندرية الزراعي، وقاوموا بالسلاح رجال السلطة العامة المكلفين بتنفيذ القوانين، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة أسلحة مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها "بنادق آلية" وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام وحازوا واحروزا أسلحه بيضاء وأدوات تستعمل في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام . وأشارت النيابة إلى أن المتهمين من الثلاثين إلى الثامن والأربعين دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من 5 أشخاص مما يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف، واتحدت إرادتهم على ارتكاب تلك الجرائم.. كما ألفوا عصابة هاجمت طائفة من السكان بمنطقتي ميت حلفا وميت نما وقرية أبو سنه وطريق القاهرةالإسكندرية الزراعي وقاوموا بالسلاح رجال السلطة المكلفين بتنفيذ القوانين.