قال عوفير شيلح، رئيس كتلة "هناك مستقبل" بالكنيست الإسرائيلي البرلمان، إن الإعلان عن إقامة الوحدات السكنية الجديدة، ومنها البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة "يشكّل خطوة استفزازية مضرّة نحن في غنى عنها". وأضاف شيلح، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية، أن "من اتخذ هذه الخطوة يحاول إفشال أي محاولة للتوصّل إلى اتفاق مع الفلسطينيين". ومضى شيلح قائلاً "الحكومة ترفض رؤية الواقع الجديد وتترك مصير الدولة في أيدي أقلية متطرفة". وفي المقابل رحّب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، زئيف الكين، بقرار وزارة البناء والإسكان إقامة 1500 وحدة استيطاتنية في القدس وبعض المستوطنات. وقال ألكين إنه "يجب إزالة جميع القيود المفروضة على البناء في المستوطنات؛ حفاظًا على المصالح الإسرائيلية وليس الفلسطينية". ونشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية؛ ردًا على "قرار الفلسطينيين إقامة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية"، وفق وزير إسرائيلي، فيما أدانت واشنطن تلك الخطوة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "هآرتس"، أن قرار وزارة البناء والاسكان الإسرائيلية يشمل إقامة 223 وحدة في مستوطنة "افرات"، غرب بيت لحم ، و484 وحدة في مستوطنة "بيتار ايليت"، جنوبالقدس، و38 وحدة في مستوطنة "ادم"، شمال القدس، و76 وحدة في مستوطنة "ارئيل"، شمال الضفة الغربية، و78 وحدة في مستوطنة "الفيه منشيه"، شمال الضفة الغربية، و155 وحدة في مستوطنة "جفعات زئيف"، شمال غرب القدس، و55 في "اغان هيعلوت" ، شمال غرب القدس، و400 وحدة في "رامات شلومو" في داخل القدسالشرقية. ونقلت عن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل، قوله: "بهذه المناسبة أهنيء باتخاذ القرار بالرد الصهيوني المناسب على إقامة حكومة الإرهاب الفلسطينية". وأضاف أن "حق وواجب دولة إسرائيل بالبناء في كل الدولة وتخفيض أسعار الشقق هو أمر لا يخضع للسؤال وأعتقد أن هذه العطاءات هي فقط البداية". من جانبها، أدانت الولاياتالمتحدة، قرار الحكومة الإسرائيلية نشر عطاءات لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. وقال دانيال شابيرو، السفير الأمريكي لدى إسرائيل: "نعارض البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وأيضا الإعلانات المتعلقة به". وأضاف شابيرو، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، "هذا هو موقفنا سواء كانت هناك حكومة انتقالية فلسطينية جديدة أم لا". وكانت وزارة البناء والاسكان الإسرائيلية أعلنت نشر عطاءات لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة وهو ما اعتبره وزير البناء والاسكان الإسرائيلي من حزب "البيت اليهودي" اليميني، اوري ارئيل، بأنه" الرد الصهيوني المناسب على إقامة حكومة الإرهاب الفلسطينية. وجدد شابيرو الموقف الأمريكي الرافض للتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، وقال "لا أوهام لدينا بشأن حماس.. إن حماس منظمة إرهابية" . ومنذ العام 1993 تدرج واشنطن حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية. وأضاف السفير الأمريكي: "لا علاقات لنا مع حماس ونحن لن نعمل معهم، نحن لن نقدم لهم حماس المساعدة ولن نعمل مع أي حكومة تضم أعضاء من حماس في صفوفها". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت انها ستتعامل مع حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله وهو ما أغضب الحكومة الإسرائيلية.