قال رئيس تحالف منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان دينق أطواي، إن قطاعات المجتمع المدني في البلاد كافة، ستشارك في مؤتمر "الحوار الجامع"، الذي يضم أصحاب المصلحة المزمع عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الخامس من شهر يونيو / حزيران المقبل. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" مساء أمس الاثنين، أضاف "أطواي": "لدينا موقف ثابت كمنظمات مجتمع مدني، وهو المطالبة بإحلال السلام الدائم في جنوب السودان". ورحب "أطواي" بفكرة إشراك المجتمع المدني وكافة أصحاب المصلحة في محادثات السلام بعد أن كانت محصورة علي طرفي النزاع فقط. ويعقد مؤتمر "الحوار الجامع" في إطار الجولة القادمة لمحادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان، لمناقشة قضايا الحكم، والدستور الدائم، والمصالحة الوطنية وأي قضايا متعلقة بالمستقبل السياسي لجنوب السودان، كما ورد في اتفاق السلام الموقع بين وفدي الحكومة والمعارضة في 9 مايو/ آيار الجاري. وفي سياق متصل، أشار أطواي إلى عقد عدد من الاجتماعات، ضمت منظمات المجتمع المدني، لصياغة رؤية موحدة حول المشاركة في مؤتمر "الحوار الجامع" لأصحاب المصلحة، وطالب بإعطاء فرص لممثلين من الولايات (الجنوب سودانية)، للمشاركة في المؤتمر والإدلاء بآرائهم. ويتوقع أن يزور سيوم مسفن رئيس الوساطة الأفريقية التابعة للهيئة الحكومة للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيجاد) جوبا، غدا الأربعاء، من أجل التشاور مع تنظيمات المجتمع المدني التي ستشارك في مؤتمر أصحاب المصلحة الشهر المقبل في أديس أبابا. وفيما لم يتأكد عدد المشاركين في المؤتمر، رجحت مصادر رسمية أن يبلغ عددهم أكثر من 1000 مشارك من الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والجماعات الدينية في جنوب السودان. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، شهدت جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان، الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.