رحب رئيس لجنة وساطة "إيجاد" في أزمة جنوب السودان سيوم مسفن، بالجهود الأمريكية الداعمة للوساطة، التي تهدف الوصول لحل سياسي للصراع الذي تشهده جنوب السودان. وقال مسفن في تصريح أدلى به مساء الجمعة لوكالة "الأناضول" :"إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جوبا ولقائه بالرئيس سلفاكير، ستعكس اهتمام المجتمع الدولي للوضع المتردي في جنوب السودان". وكشف المسئول الأفريقي أن الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" توصلت، في وقت سابق، مع كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير، ونائبه المقال ريك مشار الذي يقود صراعا مسلحا ضده؛ لعقد اجتماع مباشر يضمهما في العاصمة أديس ابابا. وقال إن الدعم الأمريكي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة سيوفر مظلة كبيرة ودعم لمنظمة "إيغاد"، في جهودها الرامية لحل الأزمة في جنوب السودان. وأشار مسفن إلى أن مفاوضات حكومة جنوب السودان؛ والمعارضة بأديس أبابا؛ بدأت تخطو خطوات جيدة. وتوقع أن يصل الجانبان إلى حل سريع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من وقف العدائيات. وقال رئيس وساطة "إيجاد": "إن جنوب السودان سيتجاوز الأزمة وسيبدأ مرحلة جديدة من السلام، وجولاتنا المكوكية بين الجانبين جعلتنا نلمس الرغبة الحقيقية لدى الطرفين بتحقيق السلام في جنوب السودان." كان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري اقترح تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان وعقد لقاء يجمع كل من الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار، وذلك لحل الأزمة الدائرة في البلاد. وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، عقده بالسفارة الأمريكية في جوبا في زيارة للبلاد استغرقت ساعات، إنه تقدم بهذه المقترحات للرئيس سلفاكير. كما حث الوزير الأمريكي، مشار على الالتزام باتفاق وقف العدائيات الذي وقعه الجانبان في يناير/ كانون الثاني واتخاذ خطوات لإنهاء العنف. كما دعا مشار إلى المشاركة في مؤتمر "إيجاد" الذي ينعقد الأسبوع المقبل لبحث سبل إنهاء العنف والمساهمة في حوار سياسي سلمي، موضحاً بأنه كيري عرض ذات الأمر على سلفاكير الذي عبر عن رغبته في الحضور، حسب بيان للخارجية الأمريكي.