أعلن بدر جاموس الأمين العام للائتلاف السوري المعارض اليوم الخميس، أن زيارة وفد الائتلاف إلى الولاياتالمتحدة، التي اختتمت أمس الأربعاء، كانت "دون الطموح"، ولم يتم الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الحصول على أسلحة نوعية مضادة للطيران تطالب بها المعارضة منذ أشهر. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح جاموس أن اجتماعات وفد الائتلاف برئاسة أحمد الجربا مع المسئولين الأمريكيين - وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما - ركزت على مطلب تزويد مقاتلي المعارضة بمضادات طيران لتحييد سلاح الجو الذي يملكه النظام عن المعركة، ومنع إلقاء "البراميل المتفجرة" والقنابل التي يستهدف بها المدنيين. واختتم وفد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" برئاسة أحمد الجربا، أمس الأربعاء، زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة بدأها الأسبوع الماضي والتقى خلالها عدد من المسؤولين الأمريكيين وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الثلاثاء الماضي. وأشار الأمين العام إلى أنه لم يتم خلال اللقاءات التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تزويد المعارضة بمضادات الطيران إلا أنه تم الحصول على وعود بتزويدها بأسلحة مضادة للدروع وزيادة الدعم المالي واللوجستي المقدم لها. وحول مدى جدية ومصداقية تلك الوعود، أوضح جاموس أن "أي وعد بحاجة إلى بعض الوقت لاختبار صدقيته وجديته وهذا الأمر قد يحتاج إلى أسابيع أو أشهر"، حسب تعبيره. وعن النواحي الإيجابية للزيارة، قال الأمين العام إن الزيارة تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها وفد للائتلاف إلى الولاياتالمتحدة، وحاول استثمارها من خلال القيام بعدد كبير من الفعاليات مثل لقاء عدد من المسؤوليين الأمريكيين وإجراء لقاءات صحفية وزيارة للجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية. وحول الهدف من تلك الفعاليات، أوضح جاموس أن الغاية منها هو تعريف الرأي العام الأمريكي بحقيقة الصراع في سوريا وحشده للضغط على مراكز صنع القرار في واشنطن لدعم المعارضة وتزويدها بالأسلحة النوعية. كما أن قرار رفع التمثيل الدبلوماسي للائتلاف يعد "رسالة سياسية مهمة للنظام بأن الانتخابات الرئاسية التي ينوي الأخير تنظيمها في 3 يونيو/حزيران المقبل لن تمنحه الشرعية". وأشار إلى أنه على الرغم من أن القرار "منقوص ولا يتضمن تسليم سفارة النظام للائتلاف أو قيام الأخير بمعاملات قنصلية للسوريين إلا أنه خطوة إيجابية"، حسب تعبير الأمين العام. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن واشنطن قررت فتح مكاتب للائتلاف تعد بمثابة بعثات دبلوماسية أجنبية، لكن هذه المكاتب الدبلوماسية "لا تمثل اعترافا بحكومة سورية، ولا علاقة لها بطرد سفير النظام السوري من البلاد عام 2012"، بحسب قول ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم الوزارة. وبين الأمين العام إلى أنه تزامناً مع الزيارة تم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على مسؤولين ومؤسسات تابعة للنظام السوري، على الرغم من مطالبة الائتلاف بتدابير وإجراءات عاجلة أكثر إيلاماً وأشد تأثيراً على النظام من العقوبات الاقتصادية. وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية جديدة، الخميس، استهدفت البنك المركزي السوري، وشركة تسويق النفط السوري، وشركتي تكرير نفط سوريتين أيضا، كما استهدفت 6 مسؤولين سوريين بارزين بينهم العميد بسام الحسن، مستشار الأسد. ولفت جاموس إلى أن الزيارة قد تكون انتهت رسمياً، أمس الأربعاء، بمغادرة رئيس الائتلاف أحمد الجربا إلى لندن للمشاركة في اجتماع أصدقاء سوريا المقرر عقده اليوم الخميس، إلا أن أعضاء في الوفد ما يزالون في الولاياتالمتحدة ويقومون ببعض الفعاليات كلقاء الجاليات العربية فيها.