قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ المقاومة هي طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وقراهم التي هُجروا منها قسرا في عام 1948. وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في تصريح صحفي اليوم في الذكرى ال"66" للنكبة، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه إن حق العودة لا يعرف طريقا سوى "المقاومة" و"البندقية". وأكد أبو عبيدة أن لا مكان للإسرائيليين على أرض فلسطين، فهم خط وهمي على خارطة الوطن العربي، وسيزول عند رسم مستقبل هذه الأمة"، وفق قوله. وخاطب أبو عبيدة الإسرائيليين قائلًا: "مبادرتنا في ذكرى النكبة 66 لكم أن ابحثوا عن رفات أجدادكم في أصقاع الأرض، فتلك مواطنكم، ودعوا لنا أرض الآباء والأجداد، طوعاً أو كرهًا". ويحيي الفلسطينيون ذكرى "النكبة" في 15 من مايو كل عام وهي توافق ذكرى قيام دولة إسرائيل، بوقفات احتجاجية ومسيرات وندوات تأكيداً منهم على التمسك بحق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948. ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في إحصائية صدرت في ذكرى النكبة ال"66" إنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين حتى نهاية العام الماضي 2013، وصل إلى 5.9 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين إلى 7.2 مليون لاجئ وذلك بحلول نهاية عام 2020. وقد دمّرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.