قال أحمد الدرسي شقيق السجين الليبي محمد الدرسي في الأردن إن "شقيقه قد وصل اليوم الثلاثاء إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا قادما من الأردن"، مقابل إطلاق سراح السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان. وضمن اتفاقية "الرياض" لتبادل السجناء، أُفرج صباح اليوم عن العيطان الذي كان مختطفاً في ليبيا، منذ منتصف الشهر الماضي، مقابل السجين الدرسي الذي كان معتقلا في الأردن منذ أكثر من 7 أعوام ومحكوما عليه بالسجن المؤبد (20 عاما) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب. وقال شقيق السجين المفرج عنه لوكالة "الأناضول" إن "وصول السجين محمد الدرسي إلى ليبيا اليوم كان في إطار صفقه مع دولة الأردن تم بموجبها إطلاق سراح السفير الأردني المختطف في ليبيا فواز العيطان". وأضاف أن "إطلاق سراح شقيقي كان بعد الضغط الذي شكلة اختطاف السفير الأردني"، مشيرا إلى أن الدرسي لن يقضي باقي فترة عقوبته في السجون الليبية بل سيكون حراً طليقاً. وتابع الدرسي قائلا "لقد استلمته (شقيقه) بنفسي صباح اليوم ولم تستلمه الحكومة الليبية وهو بصحة جيدة جداً". وأشار إلى أن شقيقه وصل على متن نفس الطائرة التي قدمت من الأردن لتقل السفير الأردني إلى بلاده وكان ذلك شرط التسليم. وفيما تقضي اتفاقية "الرياض" التي وقعت في اجتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام 1983، بتبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم، قال مسئول أمني ليبي، فضل عدم الكشف عن هويته :"إن الدرسي وصل إلى منزله في بنغازي، مسقط رأسه".