أعلن خالد الكلالدة وزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردني أن الجماعة التي وقفت وراء اختطاف السفير فواز العيطان في طرابلس، والذي أُفرج عنه، صباح اليوم الثلاثاء، تربطها علاقة بعائلة السجين الليبي محمد الدرسي، المحكوم عليه بالمؤبد في الأردن، والذي جرى تسليمه مؤخراً للسلطات الليبية. وقال الكلالدة في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول": "إن الجماعة التي وقفت وراء اختطاف السفير العيطاني، هي جماعة خارجة عن القانون، وتربطها علاقة بعائلة السجين الليبي محمد الدرسي". وفيما يتعلق بالسجين الدرسي، أوضح الكلالدة أن الأردن سلمته للسلطات الليبية قبل نحو أسبوع، لإكمال فترة محكوميته في بلاده بناءً على طلب الخاطفين، وذلك في إطار اتفاقية "الرياض" لتبادل السجناء. ووقعت اتفاقية "الرياض" في احتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام 1983، ودخلت حيز العمل عام 1983، وهي اتفاقية تضم بنوداً عديدة في مجال التعاون الأمني، أبرزها تبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم. والدرسي الذي كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد في الأردن، بعد محاولته تفجير مطار "الملكة علياء" الدولي في العاصمة الأردنية قبل 9 سنوات، تم القبض عليه لدى محاولته الهروب إلى العراق آنذاك. وأُفرج صباح اليوم الثلاثاء، عن السفير الأردني فواز العيطان الذي كان مختطفاً في ليبيا، منذ منتصف الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، وسط صمت رسمي ليبي حول موضوع الإفراج. وكانت جماعة أنصار الشريعة الليبية المحسوبة على التيار "الجهادي"، والتي يعتقد أنها هي من كانت تقف وراء اختطاف السفير الأردني، طالبت في وقت سابق بتسليم الدرسي مقابل الإفراج عنالعيطان. ويشار إلى أنه لم تعلن حتى اليوم أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرض له السفير العيطان، في طرابلس، الشهر الماضي. وينتظر أن يعقد في وقت لاحق من اليوم، مؤتمر صحفي في العاصمة عمان، للحديث عن قضية الإفراج عن العيطان، بحسب ما صرح به وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال، محمد المومني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية ل"الأناضول".