عاد فواز العيطان السفير الأردنى الذى كان مختطفا فى ليبيا إلى عمان أمس بعد ساعات من إفراج الخاطفين عنه. وكان الأمير فيصل بن الحسين نائب الملك فى طليعة مستقبليه بمطار «ماركا». وقال العيطان الذى بدا متعبا: لقد عاملنى (الخاطفون) بطريقة حضارية وانسانية. وحول هوية الخاطفين، اكتفى العيطان بالقول »أنهم من عائلة الدرسى. واضاف: ليس لدينا أى ثأر (فى ليبيا) وهم ليس لديهم أى ثأر عندنا. وحول امكانية عودته لممارسة مهام عمله فى ليبيا، قال: لما لا، ولكن ستكون الأمور مختلفة. وأعلن وزير الشئون السياسية والبرلمانية الاردنى خالد الكلالدة أن بلاده سلمت طرابلس الاسبوع الماضى الجهادى الليبى محمد الدرسى المسجون لديها منذ أكثر من سبع سنوات ضمن صفقة للإفراج عن سفيرها فواز العيطان. وقال الوزير الأسبوع الماضى تم تسليم محمد سعيد الدرسى إلى السلطات الرسمية الليبية لقضاء باقى عقوبته فى السجون الليبيبة«. وأضاف أن ذلك يأتى تطبيقا للاتفاقية التى جرى توقيعها مع الجانب الليبى قبل عشرة أيام والتى تنص على تبادل المعتقلين. أكد الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية بالوكالة خالد الكلالدة أن الأردن سلم محكوما ليبيا فى الأردن إلى بلاده. ووصل إلى مطار ماركا بعمان فى وقت سابق أمس السفير الأردنى فى ليبيا فواز العيطان بعد أن تم الإفراج عنه صباح أمس من قبل مجهولين كانوا اختطفوه قبل نحو الشهر، وترددت أنباء عن إفراج الأردن عن «إرهابيين» فى المقابل. وفى تصريحات، أوضح الكلالدة أن الأردن سلم المحكوم محمد الدرسى إلى سلطات بلاده بموجب اتفاقية الرياض الخاصة بالسجناء، مضيفا أن الدرسى سيكمل محكوميته فى ليبيا، رافضا الكشف عن الموعد الذى تم تسليمه فيه.وشدد الكلالدة على أن الأردن تعامل طوال الوقت مع القضية من خلال السلطات الليبية الرسمية، ولم يجر أى اتصال أو تواصل مع الخاطفين. والدرسى محكوم بالسجن المؤبد, بعد محاولته تفجير مطار الملكة علياء الدولى قبل تسع سنوات، وتم القبض عليه بعد محاولته الهروب إلى العراق. وكانت الحكومة الليبية, أقرت فى الثامن من مايو اتفاقا لتبادل معتقلين مع الاردن وذلك بعد ثلاثة أسابيع على خطف العيطان. وكان وزير الخارجية وشئون المغتربين بالأردن ناصر جوده قد صرح فى وقت سابق أمس بأن السفير فواز العيطان، بصحة جيدة وفى طريق العودة للوطن. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية فى بيان مقتضب أمس عمق علاقات التعاون الثنائى بين ليبيا وشقيقتها الأردن. وكان المتحدث بأسم الحكومة الليبية أحمد الامين، قد صرح بأنه تم إطلاق سراح السفير الأردنى لدى ليبيا من قبل مختطفيه وأنه فى طريقه إلى الأردن. وفى الوقت نفسه، أكد السفير الليبى لدى الإمارات عارف النايض أن حكومتى الأردن وليبيا تعاملتا بحكمة مع أزمة اختطاف السفير الأردنى رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.