أعلن ناصر جودة وزير الخارجية الأردني، أن هذا اليوم شهد نهاية كابوس عاشه الأردنيون خلال الفترة الماضية، بالإفراج عن السفير الأردني في ليبيا المختطف فواز العيطان. وأُفرج صباح اليوم، عن العيطان الذي كان مختطفاً في ليبيا، منذ منتصف الشهر الماضي، مقابل السجين الليبي محمد الدرسي الذي كان محكوماً عليه بالمؤبد في الأردن، ضمن اتفاقية "الرياض" لتبادل السجناء. ووجه جودة خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الأردنيةعمان، الشكر إلى جهاز المخابرات العامة في بلاده جراء دوره الذي بذل ضمن هذه القضية، دون أن يحدد طبيعة هذا الدور. وأوضح جودة أن الاتفاق النهائي لإطلاق السفير انعقد أمس، مشيرا إلى أن الإفراج عن الدرسي كان يبحث حتى قبل اختطاف العيطان، بالارتكاز على اتفاقية الرياض لتبادل السجناء. وفيما تقضي اتفاقية "الرياض" التي وقعت في اجتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام 1983، ودخلت حيز العمل في العام ذاته، بتبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم، قال مسؤول أمني ليبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "الدرسي الملقب ب"النص"، وصل إلى منزله في بنغازي، مسقط رأسه، شرقي ليبيا،وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب بشأنه من قبل الجهات الحكومية هناك. ونفى جودة وقوع أي عملية عسكرية من قبل القوات المسلحة الأردنية في ليبيا، بهدف إطلاق العيطان، كما لم تتدخل الولاياتالمتحدة في سياق هذه القضية، بحد قوله. وأضاف "كنا على اتصال مع الحكومة الليبية، ولانعلم طبيعة الإجراءات التي بذلها الليبيون والاتصالات التي أجروها مع الخاطفين".