أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في العاصمة الموريتانية اليوم الإثنين أن استراتيجية إعادة الانتشار التي تنفذها بلاده لوحداتها في منطقة الساحل تنسجم مع المبادرات التي تقوم بلدان الساحل، خاصة مبادرة انشاء "مجموعة 5 لدول الساحل" التي أطلقها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز العام الماضي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أوضح لودريان في مؤتمر صحفي في العاصمة نواكشوط عقب لقائه بالرئيس الموريتاني، أن موريتانيا تساهم مساهمة سياسية معتبرة في جهود القضاء علي الإرهاب والمجموعات المسلحة بمنطقة الساحل والصحراء ومنها مبادرة الرئيس ولد عبد العزيز بإنشاء "مجموعة 5 لدول الساحل" وهي "بلدان بمنطقة الساحل قررت العمل معا لحماية أمنها القومي وهي خطوة جبارة تم قطعها وتنسجم مع اعادة فرنسا لنشر وتنظيم قواتها في هذا الجزء من افريقيا" . وأكد الوزير دعم فرنسا لهذه المبادرة، التي تضم موريتانياومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد. وحول التطورات في شمال مالي، قال وزير الدفاع الفرنسي إن العملية الفرنسية "سرفال" حققت نتائج ايجابية "رغم وجود بقايا لنشاطات ارهابية في شمال مالي يجري التعامل معها". وأضاف أن العملية العسكرية الفرنسية "مكنت من استعادة مالي سيادته وحوزته الترابية وديمقراطيته وبدء التنمية "لكننا ما زلنا نواجه انشطة ارهابية في شمال مالي يجري التعامل معها". وندد وزير الدفاع الفرنسي بقوة باختطاف جماعة " بوكو حرام" المتشددة في نيجيريا لعشرات التلميذات ، معتبرا أن "الارهاب وباء يجب القضاء عليه في أي مكان". وحول عزم فرنسا بناء قاعدة عسكرية في شمال موريتانيا لمراقبة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، قال الوزير الفرنسي إن الموضوع "لا يتجاوز تعاونا قائما منذ أمد يتعلق بإرسال خبراء فرنسيين إلي موريتانيا في إطار التعاون الثنائي ولا وجود لقاعدة عسكرية".