أعرب المفكرون والباحثون المشاركون في المنتدى الإثيوبي بشأن نهر النيل وسد النهضة عن تأييدهم الشديد لإجراء حوار حر ونزيه من أجل بحث كيفية الاستخدام المناسب لمياه نهر النيل. كما شددوا على أهمية تشجيع دول حوض النيل على مواصلة تأييد مبدأ الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، وحثوا كافة دول الحوض على الاستمرار في المشاركة فى حوار شامل من أجل تنفيذ إتفاقية الإطار التعاوني بشأن النيل والامتناع عن أي أعمال استفزازية ، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط . وقال المفكرون فى بيانهم الذي صدر الليلة الماضية "إننا سنواصل المساهمة فى إعداد إطار عمل من أجل الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وأن ذلك سيتضمن الممارسات السياسية والقانونية والمؤسسية لدعم التعاون فى إدارة مياه حوض النيل العابرة للحدود. وأضافوا قائلين " سنؤيد بقوة إجراء حوار حر ونزيه من أجل الاستخدام المناسب لمياه النيل، وسنستمر فى ربط أبحاثنا بالتنمية، وسنسعى لضمان الفعالية المستمرة للانتفاع العادل والمعقول من مياه النيل". و كان منتدى المفكرين الإثيوبيين بشأن سد النهضة وضروريات الانتفاع من مياه النيل لأغراض التنمية، قد نظمه مركز الدراسات التنموية وجامعة "بحر دار" بولاية أمهرة الاثيوبية ، وعقد بمقر الجامعة فى مدينة بحر دار السياحية الكائنة على بعد 578 كيلومترا شمال غرب أديس أبابا، والتي تقع على الشاطئ الجنوبي لبحيرة تانا حيث توجد منابع النيل الأزرق. و اكد المشاركون استعدادهم للتعامل مع مفكري دول حوض النيل لبحث الأمور المتعلقة بمياه نهر النيل ، وقالوا " إننا ندرك دور سد النهضة فى تحقيق التكامل الاقليمى داخل تجمُع الطاقة بمنطقة شرق أفريقيا ، وسنلتزم على المستوى المؤسسى بإنشاء مركز لمعالجة الأمور الاقتصادية الأساسية الناجمة عن سد النهضة بالنسبة لسكان هذه المنطقة وما حولها ". شارك فى المنتدى الرئيس السودانى عمر حسن البشير ومسئولون فيدراليون وحكوميون إثيوبيون كبار، من بينهم مسئولون من وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية ومجلس الاتحاد بالبرلمان الإثيوبي وأحزاب سياسية ومفكرون وباحثون بمعهد مياه النيل الأزرق التابعة لجامعة بحر دار. تجدر الإشارة إلى أن نهر النيل يجرى من الجنوب الى الشمال و فى حالة انهيار سد النهضة الاثيوبى لأى سبب كان سيعنى ذلك فناء مصر, فبالإضافه للمياه الهائلة التي ستدفق على السودان و مصر و تحصد فى طريقها الأخضر و اليابس فإن انهيار سد النهضة الاثيوبى يعنى ببساطه انهيار السد العالي أيضا, لان جسد السد العالي لن يتحمل ضغط المياه المفاجئ الناتج عن انهيار سد النهضة, فتصبح الكارثة بالنسبة لمصر كارثتين, و بأجراء حسابات دقيقه فإن انهيار سد النهضه و السد العالى فى آن واحد يعنى غرق الكتله السكانيه فى صعيد و دلتا مصر بالكامل و فناء 70 مليون مواطن مصرى. و كان رئيس الوزراء ابراهيم محلب أعرب خلال لقائه الرئيس التنزانى يوم السبت الماضى عن ترحيبه بالفكرة التى طرحتها دار السلام ، باعتبارها إحدى دول حوض النيل، على وزير الخارجية المصرى خلال زيارته الأخيرة لها والمتعلقة بعقد اجتماع تشاورى لوزراء خارجية دول حوض النيل لمحاولة تقريب وجهات النظر حول النقاط العالقة وغير المتفق عليها فى الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وتتطلع الحكومة المصرية للإعداد لهذا اللقاء فى أقرب وقت بشكل يعكس حرص مصر على حل الخلاف من خلال التفاوض.