أعرب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، عن ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية وإعطاء الأولوية القصوى لحماية أرواح الشعب السوري. جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة الروسية موسكو، الاثنين، سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، بحسب وكالة الأنباء البحرينية. وأشار ولي العهد البحريني إلى "الدور المحوري والهام لروسيا في إرساء السلام في كافة أنحاء العالم كعضو دائم وفاعل في مجلس الأمن الدولي"، بحسب الوكالة. ولفت إلى "أهمية استثمار فرص الحلول السلمية لكافة الصراعات الدولية حماية للأرواح والممتلكات ومقدرات وثروات الشعوب التي تطمح لمزيد من التنمية والعيش الكريم وعلى وحدة وتماسك نسيجها الاجتماعي وأراضيها". وتابع في هذا الصدد الإشارة إلى "ضرورة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية وإعطاء الأولوية القصوى لحماية أرواح الشعب السوري". وسبق أن عطلت روسيا والصين ثلاث قرارات داخل مجلس الأمن الدولي تدين النظام السوري برئاسة بشار الأسد وتهدده بعقوبات محتملة. ونوه ولي عهد البحرين ب"أهمية الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا وضرورة مواصلة البناء على ما تناوله هذا الحوار لما له من دور فاعل في تدعيم التعاون الخليجي الروسي وفق أطر وقنوات بناءة ومؤثرة". وبين أن "توسيع الشراكات الاقتصادية والفرص الاستثمارية وتنويعها هو هدف سنعمل على تعزيزه في الفترة القادمة في اطار حرص البلدين ورغبتهما في الاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة في تطوير قطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والطاقة والثقافة". وقال إن بلاده تحرص على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا الاتحادية وفق التعاون والصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتطلع الى افاق ارحب للعلاقات البحرينية الروسية على كافة المستويات. واستعرض الأمير سلمان مع لافروف المواقف الروسية تجاه عدد من القضايا، وبحثا ايضاً جملة من الموضوعات والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية موضع اهتمام البلدين. وكان ولي العهد البحريني، قد وصل إلى روسيا أمس الأول الأحد في زيارة عمل رسمية تلبية لدعوة من ديميتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي. وقالت وكالة الأنباء البحرينية إن آل خليفة سيجري خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين الروس، تتناول دعم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في شتى القطاعات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية والطيران المدني وبحث الموضوعات والقضايا الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية. ويرافق ولي العهد البحريني في زيارته - التي لم يتم الإعلان عن مدتها - وفد رسمي رفيع المستوى.