ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سوف يحذر الغرب من أنه ينبغي عليه أن ينحاز إلى طرف بعينه في الشرق الأوسط وأن يجعل المعركة ضد التطرف الإسلامي في مقدمة أجندته السياسية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أضافت الصحيفة أن بلير سيقول في خطاب من المقرر أن يلقيه اليوم في فرع وكالة أنباء "بلومبيرج" في لندن : "النقطة المهمة بالنسبة للرأي الغربي هي أن هذا صراع بين طرفين. ولذا فإنه عندما ننظر إلى الشرق الأوسط وما ورائه إلى باكستان أو إيران وأماكن أخرى ، فإن الأمر ليس مجرد فوضى عارمة ليس لها نهاية وأنه ليس هناك أحد يستحق دعمنا. في واقع الأمر هو صراع يشمل بصورة وثيقة مصالحنا الاستراتجية ، حيث هناك أناس يتعين عليما دعمهم". وقال مساعدو بلير إن الخطاب الذي سيلقيه بلير ليس بمثابة دعوة إلى الثورة في أنحاء المنطقة ، لكنه دعوة للاعتراف بأن الغرب لا يمكنه أن يقف موقف المتفرج إزاء الصراعات مثل الصراع في سورية. كما سيحذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في خطابه من أن : "خطر هذا الاسلام المتطرف لا يتضاءل، بل إنه يتزايد وينتشر في أنحاء العالم. إنه يتسبب في زعزعة استقرار المجتمعات بل و حتى الدول. إنه يؤدي إلى تقويض إمكانية تحقيق التعايش السلمي في عصر العولمة. وفي مواجهة هذا الخطر نبدو مترددين بصورة غريبة في الاعتراف به و عاجزين عن التصدي له بفاعلية". وذكرت "الجارديان" أنه في إشارة واضحة للسعودية سيقول بلير : "من العبث أن ننفق مليارات الدولارات على الترتيبات الأمنية وعلى الدفاع لحماية أنفسنا من تداعيات ناجمة عن أيديولوجية يجري الدفاع عنها في الأنظمة التعليمية الرسمية وغير الرسمية وفي المؤسسات الأهلية بجميع الدول التي تربطنا بها علاقات أمنية ودفاعية وثيقة". وأضافت الصحيفة أن بلير سيتطرق إلى مصر حيث سيقول في خطابه إن "حكومة الأخوان المسلمين لم تكن مجرد حكومة سيئة. لقد كانت تقوم بشكل منهجي بالسيطرة على مؤسسات البلاد". وذكرت "الجارديان" أن بلير سيقول إن ثورة 30 حزيران /يونيو 2013 بقيادة الجيش "لم تكن احتجاجا عاديا، لكنها كانت تمثل الانقاذ الضروري تماما لدولة. ويجب علينا دعم الحكومة الجديدة ومساعدتها".