ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه ان توني بلير سيحذر الغرب إنه يحتاج إلى اتخاذ جانب الشرق الأوسط ونقل المعركة ضد التطرف الإسلامي إلى رأس جدول الأعمال السياسي.
في خطاب لبلومبرغ في لندن يوم الأربعاء، سيقول رئيس الوزراء العمالي السابق : "إن النقطة المهمة للرأي الغربي هو أن هذا صراع مع جانبين. لذلك عندما ننظر إلى الشرق الأوسط و أبعد من ذلك إلى باكستان أو إيران وفي أماكن أخرى ، فإن الامر ليس مجرد فوضى بلا نهاية في الأفق ، ولا أحد يستحق دعمنا. بل هو في الواقع صراع علي المصالح الاستراتيجية الذي شاركت به منطقتنا بشكل وثيق ؛ حيث هناك بالفعل اناس ينبغي علينا دعمهم .
واضاف "لكن ما هو اكثر ضرورة أن نحرر أنفسنا أولا من موقف منطقتنا ، وعلينا الانحياز، و أن تكف عن معاملة كل بلد على أساس ما يجعل الحياة اسهل بالنسبة لنا في أي وقت واحد. يجب ان يكون لدينا نهجا في المنطقة المتماسكة ، وان نراها ككل ، وفوق كل شيء، علينا المشاركة " .
وقال انه سوف يقبل المشاركة ، معترفا بأنه لا يوجد التزام خالي من المخاطر. وقال مساعدوه ان الخطاب الرئيسي لا يدعو للثورة في جميع أنحاء المنطقة ، ولكن للاعتراف بأن الغرب لا يمكن أن يقف بعيدا عن صراعات مثل تلك في سوريا .
تسبب بلير في جدل عندما ساند إطاحة الجيش المصري بحكومة جماعة الإخوان المسلمين المنتخبة ديمقراطيا ، و كان تدخله في العراق في عام 2003 سبب لرفض الغرب التدخل أكثر في الحرب السورية لمدة ثلاث سنوات .
سوف يحذر بلير : " خطر الإسلام المتطرف ينمو و ينتشر في جميع أنحاء العالم . انه يزعزع استقرار المجتمعات بل والدول، و يقوض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة. . وفي مواجهة هذا التهديد يبدو أننا مترددين بشكل غريب في الاعتراف به و عاجزين عن مواجهته بفعالية " .
لم يندم بلير على رفضه الواضح للديمقراطية في مصر ، قائلا ان " حكومة الإخوان المسلمين لم تكن مجرد حكومة سيئة ، بل كانت تستولي علي المؤسسات في البلاد بشكل منهجي. " و سيقول ان انتفاضة 30 يونيو 2013 بقيادة الجيش "لم تكن احتجاج عادي، بل كان انقاذ ضروري للأمة ، وعلينا دعم الحكومة الجديدة والمساعدة. "
و لكنه سيضيف أن هذا لا يعني انتقادات قوية لحكم الإعدام ضد 500 مصري ، ولكن يتطلب ان يظهر " بعض الحساسية إلى حقيقة أنه قتل أكثر من 400 من ضباط الشرطة وعدة مئات من الجنود بسبب العنف " .