جنيف: أعيد في سويسرا النقاش مِن جديد حول إمكانية العمل بمقترح قديم، تقدم به طبيب سويسري قبل 36 عاماً، يقضي بخصي المنحرفين جنسيا نحو الأطفال، كإجراء ناجع للقضاء على هذا السلوك المرضي. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية لقيت الدعوة لتطبيق هذا المقترح، الذي طُرِحَ لأول مرة عام 1972، تأييدا واسعا بين أوساط الأطباء بتأكيدهم أن إلغاء الخصية جراحيا، إنما هو أفضل وسيلة لمنع الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال، ومنع المريض من تكرار أفعاله التي عادة ما يصاحبها قتل الضحية نفسها. كما أيد أطباء نفسيون فعالية الخصي الجراحي على الخصي الكيميائي كعلاج نهائي لهذا المرض السلوكي. ويقول هؤلاء إن بعض مرضاهم مِمَن منحوا أدوية لرفع درجة الهرمون الأنثوي لديهم عادة ما عانوا مِن آثارٍ جانبية صعبة مِن بينها الانطواء، والميل فجأة نحو البكاء دون معرفة السبب، وفي بعض الأحيان العيش بانزواء وسط مشاعر الخوف من إلحاق أذى بالآخرين، في حين كشفت حالات أخرى عن فشل الأدوية في القضاء على هذا الانحراف المرضي. وأيد بعض رجال القانون هذا التوجه لكنهم اشترطوا أن يتم الخصي بموافقة المريض نفسه بعد إقناعه. وحث آخرون على تعديل القوانين بطريقة تمنح مجرمي الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال مِمَن يوافقون على الخضوع للخصي، أحكاماً مُخفَّفة قد تصل بعضها إلى تجنيبهم السجن.