ذكرت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية أن مصادر من داخل المسجد الأقصى قالت إن نحو 20 مواطنا من المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا خلال مواجهات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأربعاء عقب اقتحام قوات إسرائيلية له عبر بابي المغاربة والسلسلة. وأفاد التقرير بأن مراسلة "معا" علمت أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى وانتشرت في ساحاته المقابلة للمسجد القبلي والمرواني، ثم هاجمت المرابطين والمعتكفين الذين تمكنوا من دخول الأقصى بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية. وأفاد شهود عيان أن القوات الخاصة ووحدة القناصة انتشرت في كافة ساحات الأقصى، وساحة مسجد قبة الصخرة، وأخلت ساحاته، وحاصرت المرابطين في المسجد القبلي. ونقل التقرير عن مدير المسجد الأقصى القول إن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي خلال اقتحامها للمسجد الأقصى. وذكرت "معا" أن القوات الخاصة انتشرت على جميع أبواب الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدية ومنعت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية باستثناء الحراس ، كما منعت النساء والشباب ، والهيئات الإدارية والتدريسية وطلبة مدارس الأقصى الشرعية من دخول الأقصى ، وسمحت لأعداد من الرجال فوق سن الخمسين بالدخول إليه بشرط احتجاز بطاقات هويتهم على الأبواب. كما نقلت "معا" عن شهود عيان أن الشرطة الإسرائيلية بدأت بمنع الفلسطينيين من دخول الاقصى منذ صلاة الفجر، حيث أدى العشرات منهم الصلاة على الأبواب. وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في الأقصى ومحيطه تأتي بالتزامن مع دعوات الجماعات اليهودية باقتحام الأقصى خلال أيام "عيد الفصح اليهودي". وأضاف أن الجماعات اليهودية دعت للمشاركة "بالحج الجماعي وتأدية صلاة الشكر داخل الأقصى اليوم الأربعاء"، علما بأن حافلات قامت بنقل اليهود من مستوطنات الخليل إلى القدس منذ فجر اليوم لاقتحام الأقصى، كما دعت "نساء من أجل الهيكل" وطلبة المدارس الدينية للتواجد في الاقصى. وأشارت وكالة معا إلى أن العشرات من الشبان يواصلون اعتكافهم بالمسجد الأقصى المبارك لليوم الثالث على التوالي لصد اقتحامات المستوطنين.
