يحتشد فلسطينيون في المسجد الأقصى بمدينة القدسالشرقية، منذ ساعات فجر اليوم الإثنين، تحسباً لاقتحامات إسرائيلية بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ اليوم ويستمر أسبوعاً، وسط تشديدات أمنية إسرائيلية في المدينة. وكانت جماعات إسرائيلية متشددة دعت لاقتحام المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفصح اليهودي، في حين دعا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، وحركة "حماس" والحركة الإسلامية داخل إسرائيل، الفلسطينيين للتواجد في المسجد خلال هذا الأسبوع. وفي هذا الصدد، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فلسطينية غير حكومية، إن"حشود من المصلين والمرابطين والمعتكفين من أهل القدس والداخل الفلسطيني الذين يقيمون داخل إسرائيل يتواجدون منذ صلاة فجر اليوم داخل المسجد الأقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته، في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للأقصى، وتقديم قرابين الفصح العبري فيه ". وفي بيان صحفي تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم، أضافت المؤسسة أن "مئات المعتكفين يواصلون لليوم الثاني اعتكافهم ورباطهم في المسجد الأقصى، وقد صلوا الفجر فيه ". وتابعت "في الوقت نفسه صلى المئات من أهل الداخل والقدس من الرجال والنساء صلاة الفجر عند بوابات الأقصى ، وخاصة عند باب "حطة" ، بعدما منعهم الاحتلال من دخول الأقصى، وبعد صلاة الفجر تجمعوا عند باب "حطة" وآخرون عند باب "المجلس"، وما زال المئات من هؤلاء يتوافدون إلى القدس وخاصة البلدة القديمة، وينضمون إلى حشود المرابطين رغم كل التشديدات العسكرية". ولفتت المؤسسة إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي شدد منذ صلاة الفجر إجراءاته وحصاره على المسجد الأقصى، ومنع من هم دون الخمسين عاماً من الرجال من دخول الأقصى ، كما منع النساء عموماً من دخول الأقصى من جميع الأجيال ، وهو أمر غير مسبوق ". وقالت "ينظم القائمون على يوم النفير فعاليات منذ ساعات الصباح الباكر مثل قراءة المأثورات والأذكار والقرآن والأناشيد ، حيث حظيت بتفاعل ومشاركة الحضور، وبالرغم من الإجراءات الإسرائيلية الخانقة هناك حركة دائمة نحو الأقصى، والأعداد تتزايد وسط عزيمة وإيمان بالدفاع عن المسجد الأقصى". في هذه الأثناء، قال شهود عيان، إن قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي، أغلقت منذ فجر اليوم، مداخل مدينة القدس أمام الفلسطينيين، ومنعت حاملي التصاريح من الدخول للمدينة". يأتي ذلك بعد أن شهدت ساحات المسجد الأقصى، يوم أمس الأحد، مواجهات بين قوات إسرائيلية ومصلين فلسطينيين، أسفرت عن وقوع إصابات بالحجارة في صفوف الإسرائيليين(بحسب إعلام إسرائيلي)، وإصابات اختناق بالغاز في صفوف الفلسطينيين، بحسب شهود عيان. وتمنع إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية، وقطاع غزة، وضواحي مدينة القدس من الذين لا يحملون الهوية الإسرائيلية من دخول المدينة، وتفرض على من يريد الدخول للقدس الحصول على تصاريح لا تمنح في العادة سوى للمرضى وكبار السن، وخلال المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان المبارك.